إيمان زرزور:
شهدت مدينة حارم في ريف إدلب، اليوم، حفل تخريج الدفعة الأولى من دورة مكافحة المخدرات، برعاية وزير الداخلية أنس خطاب، وبحضور محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، ومشاركة وفود رسمية من دولة قطر وجمهورية العراق، في خطوة تؤكد التزام الحكومة السورية بمواصلة جهودها لمواجهة هذه الآفة وتعزيز التعاون العربي في هذا المجال.
وأوضحت وزارة الداخلية أن هذا التخريج يأتي ضمن خطتها لتأهيل كوادر مختصة قادرة على التصدي لشبكات تهريب وترويج المخدرات، مشددة على أن مكافحة هذه الظاهرة تمثل أولوية وطنية وأمنية ومجتمعية.
وأكد الوزير أنس خطاب أن المعركة ضد المخدرات تتجاوز الإطار الأمني لتكون مسؤولية وطنية مشتركة، داعياً جميع فئات المجتمع إلى مساندة الجهود الحكومية، ومشيراً إلى أن وزارته ماضية في تنفيذ حملات مكثفة لضبط أوكار التخزين والتصنيع والترويج، بهدف جعل سوريا خالية من هذه السموم.
وأشار خطاب، في تصريح سابق بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، إلى أن الوزارة تعمل بعزم على ملاحقة شبكات الاتجار، وضبط خطوط الإمداد، وتفكيك المستودعات والمعامل غير الشرعية، مؤكداً أن مكافحة المخدرات جزء أساسي من معركة حماية حاضر سوريا ومستقبلها.
وخلال الأشهر الماضية، نفذت الحكومة السورية عمليات أمنية موسعة في ريف دمشق والمنطقة الجنوبية وحمص، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الكبتاغون وإغلاق معامل ومخازن مرتبطة بشبكات تهريب، بعضها كان يعمل تحت غطاء عسكري، بما في ذلك معامل على صلة بالفرقة الرابعة.
من جانبهم، شدد ممثلو الوفود المشاركة على أن تعزيز التعاون العربي وتبادل الخبرات الأمنية يمثلان ركيزة أساسية في تضييق الخناق على شبكات الجريمة المنظمة، وتجفيف منابع تجارة المخدرات على مستوى المنطقة.
ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار برنامج تدريبي دوري تنفذه وزارة الداخلية، يهدف إلى رفع كفاءة الأجهزة المختصة، ومواكبة التطورات في أساليب الجريمة، وتعزيز قدرة الدولة على حماية المجتمع من مخاطر المخدرات وآثارها المدمرة.