الثورة – إيمان زرزور
تواصل قوات سوريا الديمقراطية “قسد” احتجاز الصحفية آية الحميدي منذ نحو شهر، بعد اعتقالها مع شابتين في مدينة الرقة، وسط تقارير تتحدث عن تعرضها للتعذيب ونقلها إلى سجن التعمير المعروف بسوء سمعته، حيث يُحتجز عناصر تنظيم داعش، ومنعها من توكيل محامٍ أو السماح لعائلتها بحضور جلسات محاكمتها.
كانت “قسد” قد اعتقلت ثلاث شابات في الرقة، دون إعلان الأسباب، وهن: هبة أحمد كوسا، مراسلة لقناة “اليوم” الموالية لـ”قسد”، وإيلاف أحمد الحميدي، المنتسبة لقوات “الأمن الداخلي” (الأسايش)، وآية أحمد الحميدي، الموظفة في المركز الثقافي التابع للمجلس المدني في الرقة، والناشطة في مجالات فنية وثقافية، حيث شاركت مؤخراً في مسلسل بدوي بعنوان “ثأر الدم”.
وتداولت مصادر محلية روايات غير مؤكدة تشير إلى أن الشابات رفضن التعاون مع جهاز استخبارات “قسد”، وهو ما قد يكون من الأسباب المباشرة لاحتجازهن، في ظل غياب أي توضيح رسمي من الجهات المعنية.
وجاء اعتقال الحميدي ورفيقتيها ضمن سياق أوسع من حملات دهم واعتقال نفذتها “قسد” في مدينة الرقة، منها حملة في حي المشلب أسفرت عن اعتقال عدد من المدنيين، إضافة إلى اعتقال الصحفي رامان حسو بعد عودته من إقليم كردستان العراق عبر معبر “فيشخابور/سيمالكا”.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” انتهاكات متكررة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، إذ أوقفت “الإدارة الذاتية” عمل شبكة “رووداو” مطلع شباط 2022، بعد يومين من خطف طاقمها وتعذيبه في مدينة القامشلي على يد استخبارات “قسد”.
وتنفذ القوات حملات اعتقال دورية تستهدف شباناً وشابات وكباراً في السن، غالباً بتهم تتعلق بالتعاون مع تنظيم داعش، بينما يؤكد سكان محليون أن معظم المعتقلين مدنيون يُستهدفون لمعارضتهم لسياسات “قسد”.