الثورة:
وقعت وزارتا الدفاع في سوريا وتركيا اتفاقية تعاون دفاعي مشترك بين البلدين، تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش العربي السوري، وتطوير مؤسساته، وهيكليته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل.
وبحسب “سانا”، فإن الاتفاقية التي اطلعت عليها الوكالة، تشمل التبادل المنتظم للأفراد العسكريين، للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة، تهدف إلى رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة على العمل المشترك.
وتشمل أيضاً التدريب على المهارات المتخصصة: برامج في مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية. بالإضافة إلى مساعدة فنية: إرسال خبراء مختصين لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية، والهياكل التنظيمية، وقدرات القيادة.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تطوير الجيش العربي السوري من خلال تدريب عناصره بطريقة احترافية ووفق المعايير الدولية، بما يحد من مخاطر الانتهاكات التي قد ترتكبها الفصائل غير المدربة.
وتعمل سوريا الجديدة على بناء مؤسساتها الوطنية على أسس احترافية، تضمن سيادة الدولة والقانون، وعلى رأسها وجود جيش حديث ومنضبط وقادر يشكل ركيزة أساسية لحماية أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية.
ووصل وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة اليوم، إلى العاصمة التركية أنقرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في أنقرة، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن علاقات سوريا مع دول المنطقة بما فيها تركيا حققت قفزات نوعية خلال الأشهر الماضية رغم وجود بعض المنزعجين من تنمية سوريا ومساعيهم لإثارة المؤامرات.
وقال:“ إننا نعمل مع سوريا على وضع حلول للمشاكل التي تواجهها في هذه المرحلة بهدف القضاء على المؤامرات وتذليل العراقيل وتطوير جميع المجالات وفي مقدمتها الاقتصاد لخلق أجواء مناسبة لعودة اللاجئين”.
بدوره بيّن وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني أن سوريا تمر بوقت دقيق بعد سنوات الحرب التي أثرت على كل بيت في البلاد، وقال: لا يمكننا الحديث عن المستقبل دون الحديث عما جرى في عهد النظام البائد والدمار والمعاناة التي لحقت بملايين السوريين.
وأوضح الشيباني أن سوريا تواجه اليوم تحديات لا تقل خطورة في مقدمتها تدخلات إسرائيل واعتداءاتها التي تهدد استقرار سوريا والمنطقة برمتها، مضيفاً إننا نواجه أيضاً تحديات خارجية تسعى لفرض واقع تقسيم سوريا وإثارة الفوضى فيها.