يعيد النشاط للسوق العقارية.. استئناف خدمة نقل الملكية في حلب

الثورة – جهاد اصطيف:

بعد توقف دام نحو سبعة أشهر، عادت مديرية المصالح العقارية في حلب لاستقبال معاملات نقل الملكية العقارية، في خطوة وُصفت بأنها حيوية لدفع عجلة الاقتصاد وتحريك سوق العقارات التي شهدت تباطؤاً ملحوظاً خلال فترة التوقف.

أسباب تنظيمية

مدير المصالح العقارية في حلب، المهندس محمود جمعة بكور، أوضح أن التوقف كان إجراء تنظيمياً ضرورياً لضبط العمل وتحديث آلياته، وقد جرى التنسيق مع وزارتي المالية والداخلية لضمان عودة الخدمة بانسيابية تامة، مع تعزيز جوانب الشفافية ومنع أي مخالفات.

وأضاف: منذ اللحظة الأولى لاستئناف العمل، لمسنا إقبالاً جيداً من المواطنين، وهو ما يعكس أهمية هذه الخدمة في تلبية احتياجات السوق العقارية، وتسهيل حركة البيع والشراء، منوهاً بأن المديرية تقدم مجموعة من الخدمات الأخرى مثل بيانات القيد المساحي، عقود تصحيح الأوصاف، عقود الإفراز، بيانات عدم الملكية، والفهرس الهجائي، إضافة إلى خدمة انتقال البيوع العقارية.

انعكاسات اقتصادية مباشرة

وكان م. بكور أشار في تصريح سابق، إلى أن أحد أهم أهداف المديرية هو تغيير الصورة السلبية التي تركتها ممارسات إدارية في الماضي، عبر تبسيط الإجراءات، تسريع إصدار البيانات العقارية والمخططات المساحية، وتحسين تعامل الكوادر مع المراجعين، وأضاف: نحن ملتزمون بتحويل الإرث السلبي إلى ثقة متبادلة مع المواطن، مع الحفاظ على جودة عالية في تنفيذ الأعمال ضمن الإمكانيات المتاحة.

من الناحية الاقتصادية، يرى خبراء أن عودة خدمة نقل الملكية، تعني ضخ سيولة جديدة في السوق، وتحريك عمليات البيع والشراء التي كانت مؤجلة، ما يساهم في تنشيط القطاعات المرتبطة بالعقار، مثل المقاولات، الديكور، والخدمات الهندسية.

المحامي حسام حميدي أوضح أن الإجراءات الحالية أصبحت أكثر سلاسة، إذ باتت عملية وضع الإشارات على العقارات المرتبطة بالدعاوى أسرع، وكذلك معالجة الملفات المحالة من المحاكم، وهو ما يختصر الوقت على البائع والمشتري معاً.

عدد من المواطنين أكدوا أن استئناف الخدمة، يمثل نقلة نوعية، لكونه يضمن توثيق المعاملات بشكل رسمي، ويعطي دفعة قوية للتعاملات بين البائعين والمشترين، يقول المواطن أبو أحمد، الذي أتم عملية بيع شقته فور عودة الخدمة: توقف النقل كان يسبب لنا مشكلات، لأن الاتفاقات تبقى غير مضمونة، الآن الأمور أوضح وأكثر أماناً.

بحسب مديرية المصالح العقارية، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تطويراً رقمياً للعديد من الخدمات، بما في ذلك أرشفة الملفات إلكترونياً وإطلاق منصات رقمية للاستعلام عن القيود العقارية عن بعد، في إطار سياسة الشفافية والانفتاح على المواطن.

ومن دون شك عودة خدمة نقل الملكية في حلب ليست مجرد إجراء إداري، بل مؤشر على تعافٍ تدريجي في قطاع العقارات، ورسالة إيجابية للسوق والمستثمرين.

ومع استمرار التطوير وتبسيط الإجراءات، يأمل المواطنون أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من العمل المؤسسي الفعال الذي يلبي احتياجاتهم، ويعزز الثقة بين الدولة والمجتمع.

آخر الأخبار
 "الشيباني" يرسم ملامح سوريا الجديدة.. دولة مدنية موحدة منفتحة على العالم قطر تنفي ادعاءات «نيويورك تايمز» وتؤكد التزامها بالاستثمار المسؤول والعلاقات المتوازنة اتفاقات ومبادرات لإطلاق تعاون إعلامي واسع بين سوريا والسعودية مبادرات خدمية في أريحا لإعادة تأهيل الطرق وتحسين الواقع المعيشي مؤونة الشتاء.. ونكهة الأطعمة المتوارثة في اللاذقية شهر "المؤونة" بحلب.. أيلول بين تقاليد عريقة وضغوط معيشية خانقة دورتموند يواصل الضغط على البافاري أتلانتا يفرض التعادل على اليوفي البرتقالي يعيد ترتيب أوراقه أربعة نوارس جديدة في جبلة قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026