المتحف الوطني بدمشق.. يطلق عنان اللون في ملتقى الشباب الفني الأول

الثورة ـ همسة زغيب

 

ملتقى الشباب الفني الأول، فعالية فنية انطلقت في حديقة المتحف الوطني بدمشق، تُظهر تفاعلاً حيوياً بين فناني المستقبل والمجتمع في أجواء المتحف الآسرة، بمشاركة 12 طالباً من خريجي كلية الفنون الجميلة وطلاب الماجستير ضمن مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة لتمكين الطاقات الفنية التشكيلية الشابة في سوريا.

صحيفة الثورة جالت المتحف والتقت الطلاب المشاركين وحاورتهم حول ماهية المشاركة، أوضحت لنا ” مايا السمان” طالبة دراسات عليا في كلية الفنون الجميلة أنَّ الرسم وسيلة للتعبير عن الذات، واستكشاف الأفكار، والتعامل معها، وهو نشاط فني يعتمد على الملاحظة والرسم، مبينة السمان أنها تحب رسم الطبيعة والطيور لكونها جزء طبيعي من الحياة اليومية للكثيرين حول العالم، ولرسمها بشكل احترافي يجب التركيز على فهم حركاتها في الجو، والطيور في حركة مستمرة، وقد تأثرت بجمال هذه الطيور الرائعة وحاولت رسمها في أوضاع مختلفة “الطيران أو الوقوف أو الغوص”. باستخدام تقنيات مختلفة مثل الرسم بالفرشاة الجافة أو الرسم بالحبر الجاف وبأقلام الرصاص وألوان الأكريليك أو غيرها من المواد.

كما أشار قيس الحاج حسين من طلاب التخرج في كلية الفنون الجميلة أن الملتقى يهدف لتنشيط حركة الشباب لأن العمل في الطبيعة وبين المنحوتات والآثار الجميلة يلهم الرسام ليبدع، وعن لوحته رسم لوحة تعبر عن إحدى التماثيل الموجودة بالحديقة لتجسيد الأساطير برسالة واضحة عبر الألوان الزيتية، مستخدما رموزاً بصرية قوية، مثل الألوان المشبعة لتصوير القوة أو الغموض، والضوء والظل لإبراز الصراع بين الخير والشر، بالإضافة إلى تكوين الأشكال للتعبير عن التماثيل الأسطورية.

قسم التصوير في المتحف

ويعتبر الملتقى تعبير صادق عن التفاعل بين جيل الشباب من الفنانين والمجتمع، ما أكَّده رئيس قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق الدكتور سائد سلوم لصحيفة الثورة، مبيناً أن الملتقى يشكل منصة مهمة لإظهار مواهب الطلاب وتعزيز مكانتهم في عالم الفن، ويقدم فرصة جميلة داعمة لطلاب التخرج في قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، و لاسيما أن العمل يكون في حديقة عامة “حديقة المتحف الوطني” حيث الناس بشتى ثقافاتهم يتفاعلون مع الأعمال الفنية يتحاورون مع جيل الفنانين الشباب بفترة يتهيؤون فيها للانطلاق في الحياة العملية بالفن، وهو ما يعطي هؤلاء الشباب خبرة جمالية وتفاعلية لا يمكن اكتسابها من محيطهم الأكاديمي فقط. وهو ما يزيد من معنوياتهم في تحديات الحياة، حيث أن طالب الفنون الجميلة عندما يتخرج يقدم في الكثير من دول العالم بأجمل النتاجات الفنية التي تضاهي أعلى المستويات الفنية والملتقى يساعد طلاب كلية الفنون الجميلة قسم التصوير على عرض أعمالهم والتفاعل مع جمهور متنوع، ويكسبهم خبرات عملية ومعنوية، تعزز من استعدادهم للحياة المهنية في عالم الفن.

دعم الفنانين الشباب

وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة أوضح مدير مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة الفنان وسيم عبد الحميد، أنَّ الملتقى الأول للفنانين الشباب في المتحف الوطني بدمشق هو الخطوة الأولى والأساسية لسلسة ملتقيات لتمكين ودعم الفنانين الشباب، كما وجهت وزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة بتوجيه من السيد وزير الثقافة وبدعم مطلق مادياً وتقنياً، لإطلاق برنامج كامل لدعم الفنانين الشباب وتمكينهم. والملتقى يستمر حتى 30 من آب، ويُختتم بمعرض جماعي يضم أعمالاً تشكيلية أنجزها الفنانون المشاركون خلال أيام الملتقى، بتنظيم من مديرية الفنون الجميلة في الوزارة. وسوف يكون هناك الكثير من الفعاليات الفنية والملتقيات في معرض ضخم لإعادة تفعيل الاقتناء ضمن خطة تضعها الوزارة السورية لدعم الفنانين في مرحلة التخرج مادياً ومعنوياً امتداداً لمشاريع التخرج وتطويراً لها، مشيراً إلى أن الوزارة ستمنح المشاركين شهادات تقدير ودعماً مادياً في ختام الفعالية.

كما أكّد عبد الحميد أن وزارة الثقافة تعمل على إطلاق سلسلة من الملتقيات التخصصية، كخطة مستقبلية للفنون التشكيلية، لابتكار تجارب جديدة، تشمل ملتقيات للنحت بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية في قلعة دمشق، وصولاً إلى التحضير لإطلاق فعاليات مثل بينالي سوريا الأول في خريف 2026، بمشاركة فنانين سوريين لربط الفنانين المحليين بنظرائهم العالميين وتعزيز التفاعل الفني.

آخر الأخبار
المسح السمعي لحديثي الولادة إجراء آمن وبسيط يضمن التطور الطبيعي للطفل "مالية حلب" تسعى لتفعيل الاتصال الرقمي الآمن في مديريات المال بالمحافظة الجزرية.. حلوى تنفرّد بصناعتها اللاذقية بين الغياب والحاجة وتفاقم المشكلات.. الفئات الهشة خارج دائرة الحماية الاجتماعية بين الضرورة والمخاطرة.. السيد عمر لـ"لثورة": استبدال العملة مرتبط بتوفر الظروف الموسم الدراسي على الأبواب.. كيف يواجه أهالي حلب تحدي المستلزمات المدرسية؟ دمشق مدينة اختصرت العالم.. طلال العقيلي: المحافظة على هوية المدينة وتحديد أولويات الاستثمار الطفل المعجزة ساري عزام.. عبقرية تحتاج دعماً ورعاية يقرأ الأبجديات واللغات الحديثة والقديمة.. ويجمع... اقتصاد يتنفس من جديد.. المعرض يعزز الثقة بقدرة سوريا على النهوض بين الإرادة والعمل.. نشاط تعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة معرض تعليمي بحلب لتعزيز التواصل بين المؤسسات التربوية والأهالي بطالة حلب ليست رقماً.. بل واقع لشباب فقدوا الثقة في كل شيء من ركام الحرب إلى مفترق طرق اقتصادي.. هل يعود قلب الصناعة السوري للنبض؟ خبير اقتصادي لـ "الثورة': معرض دمشق الدولي بتوقيت سوريا الجديدة معرض دمشق الدولي .. حدث اقتصادي في ميادين السياسة تعاون سوري ـ تركي لتعزيز الاستثمارات سميح المعايطة: الشرع واقعي في إدارة الملفات الكبرى ويؤمن بمبدأ "سوريا أولاً" نديم قطيش يكشف ملامح رؤية الرئيس الشرع في الملفات الإقليمية والداخلية منظمة سورية أميركية تطالب الكونغرس بإنهاء العقوبات دعماً لحقوق السوريين لقاء يجمع محافظ إدلب ونخبة من المثقفين والأكاديميين لبحث الشأن العام في المحافظة