الثورة – جاك وهبه:
شهد جناح الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في معرض دمشق الدولي اهتماماً واسعاً من الزوار والمسؤولين، إذ سلطت الهيئة الضوء على إنجازاتها الأخيرة في إدارة وتنظيم المعابر البرية والموانئ البحرية والمناطق الحرة، بالإضافة إلى استعراض خططها المستقبلية لتعزيز التجارة وتسهيل حركة العبور بين سوريا والدول المجاورة.
توحيد المرجعيات
وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة، أوضح مسؤول العلاقات العامة في الهيئة، عبد الحليم بكور، أن الهيئة تتبع مباشرة إلى رئاسة الجمهورية، أحدثت بموجب المرسوم الصادر بتاريخ 31 كانون الأول 2024، تتولى مهام إدارة وتنظيم وتشغيل جميع المعابر البرية والموانئ البحرية والمناطق الحرة، والإشراف على العمل الجمركي في المنافذ الجوية.
وأضاف: إن الهدف الأساسي للهيئة هو توحيد المرجعيات وتنسيق جهود الأجهزة المعنية بما يضمن حسن إدارة المنافذ الحدودية والمناطق الحرة وتعزيز مكانة سوريا كمحور تجاري واستراتيجي في المنطقة، مع الحفاظ على السيادة الوطنية ودعم الاقتصاد الوطني ومكافحة التهريب.
من أبرز الإنجازات التي عرضتها الهيئة خلال المعرض، إعادة تفعيل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إذ شهد المعبر مرور أول قافلة ترانزيت بين البلدين بعد توقف دام 15 عاماً.. وأوضح بكور أن هذا الحدث يمثل منعطفاً هاماً في التعاون الاقتصادي السوري-التركي، ويأتي تنفيذاً للاتفاق الموقع بين رئيس الهيئة ووزير التجارة التركي.
ومن المتوقع- بحسب بكور- أن تسهم هذه الخطوة في تنشيط حركة التجارة البرية بين البلدين، وتسهيل تدفق البضائع نحو الأسواق الإقليمية والدولية، وخفض تكاليف النقل على التجار، وتعزيز مكانة سوريا كمحور رئيسي في شبكة الطرقات الدولية.
وبين أن الجانبان أكدا على الالتزام بمواصلة تنفيذ الاتفاقات المبرمة، وتوسيع نطاقها لتشمل مختلف الجوانب الجمركية واللوجستية، بما يضمن تطوير البنية التحتية للمعابر وتقديم خدمات أكثر كفاءة للتجار والمسافرين.
تسهيلات جمركية
وعرض بكور أهم التسهيلات التي تقدمها الهيئة للمصدرين، مؤكداً أن الهيئة تسعى لأن تكون جميع المعاملات الجمركية مؤتمتة لتحقيق السرعة والدقة المطلوبة، وأضاف: إن الهيئة تتابع جميع شركات الاستيراد والتصدير وفق الإجراءات المعتمدة، مع اتخاذ خطوات لحماية المنتج الوطني، مثل منع أو السماح لعبور بعض المنتجات ورفع الرسوم جزئياً لدعم المنتجات المحلية.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل بشكل روتيني مع المنافذ الأخرى، بما في ذلك منفذ نصيب مع الأردن، ومنفذ البوكمال مع العراق، لضمان استمرار حركة العبور اليومية للشاحنات والبضائع بسلاسة وكفاءة.
خطط مستقبلية
وتخطط الهيئة لتطوير البنية التحتية لجميع المعابر الحدودية والموانئ البحرية، وتقديم خدمات أكثر كفاءة للتجار والمسافرين، بما يعزز من تنافسية المنتج المحلي وسهولة الحركة التجارية عبر سوريا، كما تسعى دائماً إلى تحقيق التكامل بين التجارة والنقل والخدمات اللوجستية، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز مكانة سوريا كمحور تجاري إقليمي.