الثورة – حسين صقر:
تلعب المعارض والأسواق دوراً حيوياً في نقل المعلومات عبر مجالات متعددة، إذ توفر منصة مباشرة لتبادل الخبرات والتقنيات بين الخبراء والشركات والجمهور، وتسهل اكتشاف منتجات وابتكارات جديدة، معرض دمشق الدولي الذي تمتلأ يومياً ساحاته وأجنحته بالزوار والمهتمين نموذج مهم عن المعارض الدولية، حيث تتعدد فيه العروض والمنتجات والفعاليات، حيث يسمح بالتواصل المباشر لفهم احتياجات السوق وتحديد المنافسين، وهو ما يعزز النمو الاقتصادي والابتكار وتطوير الكفاءات.
وخلال تجول صحيفة الثورة في المعرض التقت شيخ الكار محمد عطايا- نائب رئيس جمعية الشرقيات بدمشق وريفها، والذي أكد أن مشاركة الركن الشرقي في المعرض تعكس رغبتنا في الوصول إلى الجمهور وجميع المهتمين بهذا المجال، والوقوف على أذواقهم ومعرفة رغباتهم من المنتجات.
وأضاف: نحن نعمل بالصدف والموزاييك، منوهاً بأن العمل في هذا المجال من الحرف الدمشقية العريقة والتي يحتاجها الناس في كل مناسبة، ونحن في سوريا نتميز بها، ومنتجاتنا تصل لكل الأسواق العربية والعالمية، واليوم وبعد التحرير نرى أن المشاركة تختلف عن السنوات السابقة، ولها ألقها وبريقها وأهميتها.
وأضاف عطايا: إن لتشجيع وزارة السياحة والحكومة دوراً مهماً في دفعنا نحو الأفضل، ورفع شأن الحرف التراثية التي تشكل رسالة مهمة للإرث السوري خارج سوريا، ولفت إلى أن لمعرض دمشق الدولي بدورته 62 دوراً في استقطاب المحافظات السورية وبعض دول العالم للمشاركة في فعالياته، موضحاً أنه كان هناك اهتمام خاص بالمكفوفين، وذوي الإعاقة، وهو ما يعكس اهتمام الحكومة بجميع الشرائح، والأجمل من هذا أن الدعم الحكومي مجاني، ونحن نشارك بجناح الاتحاد وبالحاضنة، وقال إن ذلك يعطي رونقاً أكتر و دلالة أكبر على المضمون.
تبادل المعلومات والمعارف
وعن أهمية المعارض بشكل عام قال عطايا: إن للمعارض دوراً كبيراً في نقل المعلومات وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات، كما تجمع المعارض خبراء ومختصين من مختلف المجالات لتبادل الأفكار والنتائج البحثية، ما يحفز الابتكار ويعزز التعلم.
كما توفر هذه الأماكن فرصة للشركات لعرض منتجاتها وخدماتها أمام جمهور واسع، وتقديم معلومات واضحة عنها للإجابة عن الاستفسارات الفورية، وتتيح للشركات جمع معلومات كافية عن العملاء المحتملين والمنافسين، ما يساعدها على تكييف أنشطتها الترويجية بشكل أفضل.