سوريا.. تجاوز الإرث الثقيل بمواجهة التحديات ووأد مشروعات التقسيم

الثورة- منهل إبراهيم:

تمضي سوريا بمسارها في الاتجاه الصحيح، من خلال تعاطيها بدرجات عالية من الدقة، والتعامل مع التحديات الداخلية والخارجية باهتمام وتركيز كبيرين لتنفيذ المهام الوطنية المطلوبة في هذه المرحلة المفصلية في تاريخها الحديث.

وفي هذا السياق أعلنت الحكومة خططها وقامت بخطوات كثيرة وجدية لتنفيذ المهام الوطنية ومندرجاتها، فكل مهمة تستند إلى سابقتها وتشكل أرضاً لتنفيذ المهمة اللاحقة، وتجلى النجاح الحكومي بما حققته من اختراقات إيجابية للعديد من الملفات الخارجية والتي أثمرت في تحسين العلاقات الدبلوماسية مع دول عربية وغربية، ما انعكس انفراجات في الداخل معظمها اقتصادية، ويبقى التحدي الأهم هو الوصول لحالة الاستقرار الأمني المنشود الذي يقضي على الفتن ويزيل الانقسامات ويبلغ بسوريا والسوريين بر الأمان والوحدة.

الحكومة تدرك جيداً أن تركة النظام المخلوع كبيرة وثقيلة، وهي تركة تشمل جميع مؤسسات الدولة، وكذلك مواقع وقضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية عديدة، لذلك تبدو المهام الوطنية صعبة وكثيرة، وبعضها يحتاج الوقت والجهد والتعاون من الشعب، وجميعها تحتاج للكفاءة والحكمة والخبرة الواسعة، وهذا موجود في البيت السوري الذي لا يبخل بالعطاء.

ولابد من الإشارة لما أعلنه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مؤخراً، من نتائج استطلاع الرأي الذي نُفذ في سوريا بالتعاون مع المركز العربي لدراسات سوريا المعاصرة.

وأظهرت النتائج أن الرأي العام السوري، بصفة عامة، يحدوه الأمل والتفاؤل بشأن الأوضاع في سوريا عموماً؛ إذ أفاد الاستطلاع وبنسبة كبيرة بأن الأمور في سوريا تسير في الاتجاه الصحيح.

وبحسب نتائج المؤشر، فقد عبّر ما نسبته 80-94% من السوريين عن أنهم يشعرون بالأمل والبهجة والسعادة والارتياح لسقوط النظام المخلوع، وثقتهم بالقيادة السورية الجديدة.

وترى شبكة الأخبار البريطانية “بي بي سي” أن سياسات الإدارة السورية الجديدة الخارجية وتعاملها مع الشأنين الدولي والإقليمي يتميز بالمهارة والمسؤولية، ونجاحاتها مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، في هذا المجال ملحوظة، وهذا لاقى موضع ترحيب في الغرب.

وتلفت الشبكة البريطانية إلى ضرورة رأب الصدوع الداخلية، فالوضع الداخلي السوري حساس ويتطلب المزيد من الاهتمام والقدرة على معالجة القضايا الحيوية والأزمات الداخلية، ولذلك تؤمن الحكومة السورية أن النجاح في الداخل ومعالجة القضايا المصيرية يفتح أبواب الخارج ويثمر نجاحات داخلية تفضي إلى نجاحات إقليمية ودولية، وهذا ما تعمل الحكومة لتحقيقه لأنه عامل القوة الأمثل والأنجع لوحدة السوريين وتحقيق آمالهم في سوريا الجديدة.

ومن البديهي أن تتصدر القضايا السياسية والأمنية أولويات السوريين في الاستطلاعات، ومنها الأخير الذي أعده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فالأخطار التي تواجه البلاد اليوم كثيرة وخطيرة، ومنها خطر تقسيم سوريا الذي يسعى إليه ضعاف النفوس، وكذلك خطر عدم الاستقرار، الناجم عن التدخلات الخارجية، وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية، بهدف قضم الأرض في سياق الحلم التوسعي والتقسيمي وإشاعة الفوضى وتغييب الأمن والأمان.

وتؤكد الدول العربية وفي مقدمتها الخليجية على ضرورة تسريع خطوات إعادة بناء سوريا، في هذه المرحلة المهمة من تاريخها كدولة عربية موحدة ومستقلة آمنة، لا مكان فيها للفوضى والإرهاب، ولا لخرق سيادتها أو الاعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت، بالإضافة إلى سبل تقديم الدعم والإسناد للشعب السوري.

كما ترى هذه الدول ضرورة العمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف السورية عبر الحوار وتقديم الدعم والنصح والمشورة، بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، أخذين بعين الاعتبار أن مستقبل سوريا هو شأن السوريين، ويجب دعم استقرار بلدهم وسيادته في وجه أي توغل إسرائيلي داخل أراضي الجمهورية العربية السورية.

الحكومة السورية تسير في الاتجاه الصحيح، وهي مستمرة على نفس الاتجاه والنهج، لتجاوز إرث النظام المخلوع، والوصول بسوريا والسوريين إلى نقاط قوة وتقدم على كافة المستويات والصعد وفي مقدمتها الاقتصادية والأمنية، ووأد مشاريع الهيمنة الإسرائيلية والتقسيم التي تستهدف مستقبل سوريا والسوريين.

آخر الأخبار
هل يتحول معرض دمشق  إلى منصة رقمية متكاملة؟ لجنة وطنية للنهوض بالمنظومة الإحصائية وبناء نموذج للاقتصاد الكلي وزير المالية : الحرب على الفقر أولوية وطنية تحتاج تكامل الجهود معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي "صواريخ العقل للبرمجيات" الأردنية.. خطوة أولى نحو دعم التقنيات في سوريا مظاهرات حاشدة في أوروبا: أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة وأدخلوا المساعدات الإنسانية سرافيس النقل الخارجي بحلب.. تعدد العملات يسهم باستغلال المواطنين الليرة تتراجع والذهب يحلِّق فرصة ذهبية تجمع المنتج والمستهلك في مكان واحد "السورية للطيران".. حسومات وسحوبات وبطاقات مجانية الأطراف الصناعية .. مساحة تنبض بالأمل وتفتح أبواب حياة جديدة المعارض الزراعية.. وجهة هامة للمزارعين والباحثين والشركات لتعزيز التكامل الرقمي.. سوريا والسعودية تناقشان التعاون في قطاع الاتصالات سوريا.. تجاوز الإرث الثقيل بمواجهة التحديات ووأد مشروعات التقسيم قمة منظمة شنغهاي للتعاون .. اختبار قوة في عالم مضطر الاقتصاد غير المرئي في "دمشق الدولي".. أنشطة صغيرة لكنها داعمة معهد جيل الفرقان يكرّم حفظة القرآن الكريم في الدانا بريف إدلب فنادق الأربع نجوم بوسط دمشق.. عبق التاريخ ودفء الضيافة "التعاون الخليجي" يبحث إطلاق منتدى استثماري مع سوريا ويؤكد رفضه التوغلات الإسرائيلية أزمة النفايات في سوريا بعد الحرب.. تهديد بيئي وصحي يتطلب استجابة عاجلة