الثورة – رانيا حكمت صقر:
في قلب معرض دمشق الدولي، حيث تتلاقى العقول الشابة مع أحدث التقنيات، تألقت مشاركة مدرسة المتفوقين الأولى بالبرامكة تحت مظلة وزارة التربية في جناح الروبوتيات “روبتيك”، لتقدم نموذجاً حيوياً عن قوة المعرفة وروح الابتكار.
هذه المشاركة ليست مجرد عرض للمشاريع التقنية، بل هي انعكاس لرؤية مستقبلية تبني أجيالاً قادرة على صناعة التكنولوجيا، ورفع اسم سوريا بفخر على خارطة الاختراعات العالمية. تحدث الطالب المتدرب رضا بقلة لصحيفة الثورة عن تفاصيل مشاركة مدرسته التي جاءت متكاملة عبر مجموعة مشاريع روبوتية متنوعة، إذ يختلف كل مشروع بحسب طبيعة المحركات الموصولة وحساسات الاستشعار المستخدمة.
وأوضح أن اختلاف الحساسات يشمل نوع الاستجابة بناءً على المسافة، والترددات الصوتية، إضافة إلى مدى تأثرها بالضوء، ما ينبئ بعمق التصاميم الدقيقة التي تدمج وظائف متعددة ومتنوعة.
وأشار بقلة إلى أن أهمية هذه المشاركة تتجاوز مجرد عرض تقني، فهي فرصة ثمينة لطلاب مدرسة المتفوقين لإبراز مهاراتهم التقنية والفكرية التي تُبنى من أجل المستقبل، إذ تشكل هذه المشاريع منصّة لتشجيع جيل جديد يسعى دوماً للتطوير والابتكار، حاملين في صدورهم حلم رفع اسم وطنهم سوريا عالياً بين الأمم.
وعلى الصعيد الخاص بمعرض دمشق الدولي، لفت بقلة إلى الانتباه إلى الدور الحيوي الذي تلعبه مثل هذه المعارض في خلق الوعي والتعريف بقدرات الشباب على الإنجاز والتميز، فالمعرض لا يقتصر على كونه مظهراً تجارياً أو ثقافياً فقط، بل هو ملتقى علمي وتكنولوجي يفتح آفاق التعاون والإبداع بين الطلاب والمختصين والزوار.
كما أكد أن عرض المشاريع والابتكارات في القسم الروبوتي يسهم في تعزيز الطموح لدى الطلاب، وتحفيزهم على الاستمرار في مسيرة البحث العلمي، والتفكير الإبداعي الذي يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي الحديث، وهذا الطابع العلمي في المعرض يهيئ بيئة تعليمية محفزة للتفاعل المباشر مع الزوار وتبادل الأفكار، مما يعزز من فرص مشاركة سوريا في التطورات التقنية العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركة الفاعلة لهذا الجيل الصاعد في معرض دمشق الدولي تحمل في طياتها رسالة واضحة أن التكنولوجيا والابتكار هما مستقبل سوريا، وأن الشباب السوري قادرون على المنافسة والإبداع رغم التحديات الراهنة.