احتكار رياضي

لم تتوان إدارات أندية الدوري الممتاز لكرة القدم خلال الأسابيع القليلة الماضية عن إبرام عقود احترافية لعدد هائل من اللاعبين المحليين والأجانب الذين سيمثلون فرق المسابقة في الموسم المقبل، وهو أمر طبيعي بالنظر للطموح الذي يعتري الجميع لتحقيق نتائج إيجابية في الموسم المنتظر، ولكن ما هو بعيد تماماً عن التفكير المنطقي والسليم يتمثل في عدم وجود دراسة مسبقة لجدوى تلك التعاقدات وإمكانية تقديمها الإضافة الفنية المنتظرة دون هدر المال.في الحقيقة فإن مبعث السطور السابقة هو تحرك بعض إدارات الأندية بشكل مقلوب، إذ قامت بالتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين قبل تعيين الأجهزة الفنية التي من المفترض أن تكون صاحبة الرؤية الفنية في اختيار اللاعبين الذين يتم التعاقد معهم، في الوقت الذي كان فيه من المفروض أن يتم التعاقد مع الأجهزة الفنية أولاً لتشرف بنفسها على اختيار العناصر القادرة على تطبيق أفكارها الفنية في أرض الملعب.

طريقة تعامل إدارات الأندية مع ملف التعاقدات وتسلسل الاحتياجات، يعني حكماً أن أياً من تلك الإدارات لا يعمل وفق مشروع رياضي وإداري ناجح، وإنما وفق ما هو متوفر في السوق، ولذلك تجد أن جميع إدارات الأندية تسابق الزمن لخطف هذا اللاعب أو ذاك قبل إغلاق فترة الانتقالات، ومن ثم يتم الاتفاق مع أي مدرب متوفر في سوق العمل بعيداً عن القدرات والإمكانات التي يتمتع بها وبعيداً عن القناعة بعمل المدرب وتجاربه السابقة.

هذه الطريقة في التعاطي مع سوق انتقالات اللاعبين محلياً تعني حكماً أن معظم الأشخاص الموجودين في إدارات الأندية يفكرون وفقاً لسياسة الاحتكار التي تحكم السوق، بعيداً عن الحاجة الحقيقية لخدمات هذا اللاعب أو ذاك، وبالتالي فمن الطبيعي ألا نتحدث عن مشروع رياضي حقيقي في مسابقات كرتنا، لأن الكل يفكر في حرمان المنافسين من الاستفادة الفنية بالتعاقد مع سين أو عين من اللاعبين قبل التفكير بقدرته على تقديم الإضافة المرجوة.

آخر الأخبار
سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب اقتصاد محصول الحمضيات "لا معلق ولا مطلق" والوعود "خلبية" سوريا ولبنان تسعيان إلى تعزيز التعاون وتجاوز العقبات الماضية