الثورة – إيمان زرزور
قدّمت السيدة لطيفة الدروبي، عقيلة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، تبرعاً مالياً بقيمة 5000 دولار أميركي لصالح “صندوق التنمية السوري”، خلال حفل الإطلاق الرسمي الذي أقيم في قلعة دمشق التاريخية مساء الخميس .
جاءت مساهمة السيدة لطيفة ضمن حملة دعم وطنية واسعة شارك فيها رجال أعمال سوريون وعرب، وشركات محلية ودولية، إضافة إلى وزراء وشخصيات عامة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مبدأ أن عملية إعادة البناء مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع.
تبرع السيدة لطيفة الدروبي لا يقتصر على رمزيته المالية فحسب، بل يعكس توجهاً جديداً لدى القيادة السورية، يقوم على الشفافية والمشاركة الشعبية في مواجهة تحديات إعادة الإعمار، وهو ما يختلف جذرياً عن ممارسات عقيلة المخلوع بشار الأسد، أسماء الأخرس، التي ارتبط اسمها لعقود بـ “الفساد المالي والاستيلاء على أموال السوريين” عبر شبكات اقتصادية مغلقة وهيمنتها على شركات الاتصالات والمصارف والمؤسسات الخدمية.
فبينما كان السوريون يعيشون سنوات الحرب في ظل “أزمات الوقود والخبز والدواء”، كانت أسماء الأسد تكدّس ثروات طائلة وتُحكم قبضتها على موارد الدولة، لتتحول إلى رمز للثراء غير المشروع والنهب المنظم.
واليوم، مع تأسيس “صندوق التنمية السوري” بموجب المرسوم رقم 112 لعام 2025، تبدو الصورة مختلفة. إذ يُدار الصندوق كشخصية اعتبارية مستقلة مالياً وإدارياً من مقره في دمشق، ويهدف إلى تمويل مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية، وترميم الوحدات السكنية، ودعم التعليم والصحة والاستثمار في الطاقة المتجددة.