الثورة – غصون سليمان:
المكفوفون والمكفوفات حجزوا لهم مكاناً لافتاً في أجنحة معرض دمشق الدولي، فهم مبصرون في قلوبهم واختراعاتهم، والأهم لغة تعبيرهم الفصيحة والجاذبة في وقعها على الأذن.
في ذاك الركن الخاص بالمخترعين في جناح وزارة الاقتصاد، تقف شابتان صغيرتان بالعمر كبيرتان بما أنجزتاه من عصا خاصة بالمكفوفين، حملت اسم ” عصا المكفوفين الذكية للساعة المدرسية “، لتساعد هم في حياتهم اليومية.
سنا الزير من مجمع”etc “محافظة ادلب
تحدثت عن الجديد في خصوصية آلية عمل عصا المكفوفين، موضحة أنها الاختراع هو كيف عن طريق العصا “المسافي” وخاصة في الشارع أثناء المشي والسير في الطرق والأمكنة المعتادة للحركة، ويوجد في بنية العصا شيء اسمه الحساس، مهمته أن يتحسس اي شيء موجود في طريقه، فيعطي تنبيهاً عن طريق زر الزمور، أن هناك شيئاً ما حتى لا يصطدم الكفيف فيه، إضافة لوجود”جي بي اس” GBS يتم ربطه مع موبايل أهل الكفيف.
ففي حال ذهب الكفيف خارج المنزل يكون الأهل على معرفة بتحركاته، وفي حال حدوث أي طارىء “ضياع أو فقد،
فإنهم يعلمون بذلك دون خوف أوقلق.
مقاومة ضوئية
الشابة الزير أوضحت أيضاً أنه من ميزات اختراع العصا وجود مقاومة ضوئية مربوطة مع ليزر.. هذا الليزر يشتغل في الليل حتى يعرف الناس أو المارة أنه في هذا المكان يوجد شخص كفيف كي لايصطدمون دون دراية.
خدمة لمدرستها
بدورها شام عوض- طالبة الصف الخامس، الكفيفة بالنظر المبصرة بروحها وقلبها ومداركها حملت مشروعها وحلمها من إدلب الخضراء لتكون واحدة من أصغر المخترعين الموهوبين المشاركين في معرض دمشق الدولي.
عوض فكرت بمشروع يخدم مدرستها ومساعدتها من خلال ضبط الحساس الخاص بالعصا، بحيث يطالع أو يظهر المشروع كل عشر ثواني درجة الحرارة في المكان ،عن طريق برنامج خاص بالعصا، يتم وصله.
فإن كان الشخص بنفس اليوم ليس لديه الوقت يمكن وقف رن الجرس يدويا، وفي المستقبل ومع الأيام يمكن وضع كاميرا،؟وهذا ماتعمل شام على ابتكاره لاحقاً.
قدرات وإمكانات وطاقات شابة شاركت من جميع أنحاء الجغرافية السورية، مظهرة للجميع، أنه بالإرادة والتصميم والعمل الدؤوب تتحقق الأماني ويزدهر البناء فكراً وتطبيقاً.
سبحان من ركن النور في البصيرة وفتح نوافذها على فضاء البصر.