الثورة – ميساء العلي:
أكد نائب رئيس الاتحاد العام للفلاحين في سوريا عبد الستار الشحاذة خلال فعاليات معرض دمشق الدولي قدرة الاقتصاد السوري والقطاع الزراعي بشكل خاص، على تجاوز التحديات ومواصلة مسيرة التنمية.
ووصف في حديث لـ”الثورة” من داخل الجناح الخاص بالاتحاد العام للفلاحين المعرض من أهم الفعاليات الاقتصادية في سوريا، معرباً عن سعادته بالمستوى المتقدم والإبداعي الذي شاهده في أجنحة المعرض، وبأنها رسالة للعالم بأننا قادرون على التطوير والبناء.
ورداً على سؤال حول الرسالة التي يوجهها من خلال المشاركة، قال الشحاذة: “رسالتنا أننا موجودون بقوة.. لنبعث رسالة للعالم داخليين وخارجيين أننا جاهزون لتطوير القطاع الزراعي بأسرع وقت”، موضحاً أن العمل يجري حالياً “ضمن الإمكانيات المتاحة”، على أمل أن تتوسع هذه الإمكانيات في المستقبل لتحقيق منافسة مع “أفضل البلاد العربية والمجاورة”.
وشدد على أن “سوريا بلد زراعي بامتياز”، مبيناً أن “الاعتماد على الذات” هو أحد أهم ركائز عمل الاتحاد العام للفلاحين لتحقيق الاكتفاء والإنتاج ، مؤكداً على توافر كل مقومات النجاح من “ماء، وتربة، وإنسان عظيم، وعقل، وكادر مهندس”، واصفاً الشعب السوري بأنه “شعب عظيم وجبار في كل المجالات”.
وحول الدور المطلوب من الاتحاد في هذه المرحلة، أوضح الشحاذة أن وجود الاتحاد يهدف إلى “الدفاع عن الفلاح” الذي كان، على حد وصفه، “مهضوماً حقه في السنوات الماضية تحت وطأة النظام البائد، ومثقلاً بالضرائب، حيث كان لا يحصل على نصف محصوله في أفضل الأحوال”.
وأكد أن دور الاتحاد اليوم هو “النهوض مع الفلاح بزراعتنا ومنتجنا الزراعي”، معتبراً أن سوريا “بلد منتج وكل الإمكانيات متوفرة”، وأن المستقبل القريب سيشهد “سوريا مختلفة”.
بدا نائب رئيس اتحاد الفلاحين متفائلاً بمستقبل البلاد، قائلاً: ” نكتب بالخط العريض في الصفحة البيضاء مستقبل سوريا، مستقبل عظيم جداً”.
ودعا في ختام حديثه إلى التكاتف والتعاون “من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب”، معتبراً أن سنوات العجاف قد ذهبت، وأن سوريا ستخرج كنوزها بتكاتفنا، مؤكداً على أن اعتمادنا على الذات سيكون البلسم الذي يشفينا وينسينا آلام الماضي وجراحه”.