الثورة – آنا عزيز الخضر:
عالم من التلون والتشكيلات والجماليات المتنوعة تجلت عبر المشغولات اليدوية التي تمازجت مع روح فنانة أحبت هذا الفن، غارقة في عالمه، كي تقدم أجمل الأعمال التي تحمل بين تفاصيلها وإضافاتها وقوالبها التي تمنحها إمكانية الحضور والتعبير في جميع المناسبات، لقد أحبت الفنانة مشروعها واستثمرت معطيات كثيرة لإنجاحه.
عن ذلك وغيره تحدثت الفنانة دعاء شاهين، ليس فقط بالنور، بل بالإبداع والرسالة: بدأت مشروعي “اصنع شمعتك بنفسك”، كائنة بين الجمال، والبيئة، والراحة النفسية، فيها دعوة للتأمل في أبسط الأشياء وأكثرها عمقاً.
انطلقت فكرة المشروع من قلب الحرب، حين بدأت بصناعة الصابون المعقم للأطفال خلال جائحة كورونا، بدعم من العائلة، ومن هناك، توسعت الرؤية لتشمل صناعة الشموع اليدوية، مستخدمة شمع الصويا والبرافين، قائلة: قبل أن أبتكر نوعاً جديداً أطلقت عليه اسم “الشمع الرملي” المصنوع من مواد نباتية طبيعية، آمنة وصديقة للبيئة، تُقدَّم في أوعية زجاجية وفخارية بأشكال فنية مميزة.
أوضحت شاهين في تصريح لصحيفة الثورة، أن مشروعها لا يقتصر على البيع، بل يمتد إلى التعليم والتفاعل، إذ تنظم ورشات تدريبية للأطفال والكبار، وتعرض مشغولات يدوية متنوعة من الكونكريت والكريستال والزهور المقاومة للتلف.
وتابعت: “الشمعة ليست مجرد ديكور، بل لحظة تأمل، وهدية من القلب، ورسالة عن الجمال الممكن في أبسط الأشياء.
“وتؤمن الفنانة شاهين أن معارضها المستمرة تشكل فرصة ذهبية للتواصل مع جمهور واسع، وفتح آفاق مشروعها، مؤكدة أن الحرف اليدوية ليست فقط تراثاً، بل مستقبل يحمل في طياته الإبداع، والوعي البيئي، والتمكين الاقتصادي.
بعض زوار معرضها الفني وجدوا في شموع دعاء مساحة للهدوء والراحة النفسية، كما أبدوا إعجابهم بتنوع التصاميم وابتكار المواد المستخدمة.
مشروع دعاء شاهين قدم إضاءة مبهرة انتزعت الإعجاب وقدمت رسالة مفادها أن الفن يمكن أن يكون بسيطاً، لكنه عميق، وأن الشمعة قد تكون أكثر من نور، وقد تكون حكاية ورسالة.