الثورة – حسن العجيلي:
أطلق فرع الأمن الداخلي في حلب، بالتعاون مع شرطة المرور، حملة أمنية موسّعة تستهدف ظاهرة الدراجات النارية المخالفة وسلوكيات القيادة الخطرة، التي باتت تُشكل مصدر قلق دائم للمواطنين، وتهديداً مباشراً لحياتهم وسلامتهم.
وتأتي الحملة، التي لاقت ارتياحاً عاماً لدى أبناء حلب، في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها محافظة حلب للحفاظ على السلامة العامة وتنظيم الحركة المرورية، التي تشهد العديد من المخالفات نتيجة الممارسات الرعناء من بعض سائقي الدراجات النارية وسائقي وسائل النقل العامة “السرافيس “.
فرض هيبة القانون
وفي تصريح صحفي، أكد محافظ حلب المهندس عزام الغريب، أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة الإجراءات المكثفة التي تنفذها المحافظة بالتنسيق مع الجهات المعنية، بهدف إعادة الانضباط المروري وفرض هيبة القانون في الشوارع، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو الحد من حوادث السير المتكررة التي تسجل يومياً، نتيجة القيادة العشوائية لبعض سائقي الدراجات، والتي غالباً ما تكون غير مرخصة أو مخالفة للأنظمة المرعية.
وأوضح المحافظ أن شرطة المرور ستُطلق أيضاً حملة مركزية موازية، تستهدف المخالفات المرورية الخطيرة، وفي مقدمتها استئناف تطبيق التعميم المتعلق بالدراجات النارية غير النظامية، بالإضافة إلى مخالفة السلوكيات الخطرة المرتبطة بميكروباصات النقل الداخلي (السرافيس)، وخاصة ظاهرة “المعاونين” الذين يتعمدون فتح الأبواب أثناء سير المركبة أو التعلق بها، وهو ما يُعد انتهاكاً صارخاً لقواعد السلامة، ويعرض حياة الركاب والمارة للخطر.
وأشار إلى أن بعض سائقي السرافيس يعمدون إلى التوقف في أماكن غير مخصصة للتحميل والتنزيل، ما يؤدي إلى إرباك في حركة السير، وإيجاد اختناقات مرورية في مناطق حيوية، مضيفاً: إن هذه التصرفات لا تؤثر فقط على السلامة العامة، بل تسهم أيضاً في تشويه المشهد الحضري العام للمدينة، الذي تعمل المحافظة جاهدة على تحسينه وتجميله في مختلف القطاعات.
مخالفات صارمة
وشدد محافظ حلب على أن الحملة لن تكون مؤقتة أو ظرفية، بل ستستمر حتى تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، تتمثل في القضاء على أبرز المخالفات المرورية ومصادر الفوضى في شوارع المدينة.
ولفت إلى أن الجهات المعنية ستقوم بتكثيف الدوريات وتنفيذ مخالفات صارمة بحق السائقين المتهورين، سواء من مستخدمي الدراجات النارية أو مركبات النقل العام.
وثمّن وعي أبناء مدينة حلب وتعاونهم الإيجابي مع هذه الحملات، داعياً الجميع إلى احترام القانون والمساهمة في تهيئة بيئة مرورية آمنة، تحمي الأرواح وتدعم جهود إعادة الاستقرار والتنظيم إلى المدينة.