حلب تعزز التعليم المزدوج عبر استثمار الآلات التخصصية

الثورة – جهاد اصطيف:

أطلقت مديرية التربية والتعليم في حلب دورة تدريبية مركزية بعنوان “استثمار وتشغيل الآلات التخصصية”، وذلك في ثانوية الفرقان المهنية للتعليم المزدوج، بمشاركة نخبة من المدرّسات من مختلف المحافظات، وتحديداً من مدرستين عن كل محافظة ضمن اختصاص الفنون النسوية، في خطوة جديدة تؤكد توجه وزارة التربية والتعليم نحو تأهيل الكوادر التدريسية وتعزيز التعليم المهني بما يلبي متطلبات سوق العمل.

تهدف الدورة إلى إكساب المعلمات خبرات عملية متقدمة في مجال الخياطة والتطريز، وتدريبهن على الاستخدام الأمثل للآلات الحديثة المتوافرة في المدارس المهنية، كما تسعى إلى رفع مستوى الكفاءة العملية للطلاب عبر نقل هذه الخبرات إلى قاعات التدريس، ويصبح الطالب أكثر قدرة على مواكبة حاجات سوق العمل، وأكثر استعداداً للاندماج في مشاريع إنتاجية صغيرة أو كبيرة بعد التخرج.

وتأتي هذه المبادرة ضمن خطة شاملة تتبناها وزارة التربية والتعليم لإحداث نقلة نوعية في التعليم المزدوج، الذي يجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي، ويعد اليوم أحد أكثر أنماط التعليم ارتباطاً بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

نقل المهارات

المدربة غفار أسعد بكور، أوضحت أن محتوى التدريب يغطي محاور أساسية عدة، بدءاً من التعريف بالآلات الحديثة وطرق صيانتها، وصولاً إلى أساليب التشغيل الأمثل التي تراعي المعايير الفنية والجودة، وأضافت: نحن لا نركز فقط على الجانب التقني، بل نسعى أيضاً إلى بناء وعي لدى المتدربات حول كيفية نقل هذه المهارات إلى الطلاب بطرق مبسطة وفعالة، بما يجعل العملية التعليمية أكثر تشويقاً وفائدة.

وتشمل الدورة- بحسب البكور، محاور عدة، عملية ونظرية، من أبرزها التعرف على أنواع الآلات التخصصية المستخدمة في الخياطة والتطريز، والتدريب على طرق التشغيل والصيانة الدورية لضمان استمرارية الأداء، ودراسة أمثلة تطبيقية لمشاريع يمكن تنفيذها في المدارس كنماذج تعليمية، والتدريب على تقنيات الإنتاج وفق معايير الجودة الحديثة.

التعليم المزدوج يعتبر أحد المسارات المهمة التي تراهن عليها الوزارة في المرحلة المقبلة، ويجمع بين المعرفة النظرية التي تقدمها المناهج، والتطبيق العملي الذي توفره الورش المهنية، وهذا ما أشارت إليه متدربات حين اعتبرن أن تجربتهن في التعليم المزدوج، يمكن أن تشكل نموذجاً إذا ما استمرت وتوسعت بالشكل الصحيح، فالطالب الذي يتخرج من المدارس المهنية يكون قد حصل على شهادة علمية وخبرة عملية في آن واحد، وهذا يختصر سنوات من التدريب الإضافي، ويؤهله مباشرة لدخول سوق العمل.

وشهدت أجواء الدورة حواراً مفتوحاً بين المدربات والمتدربات، وجرى تبادل التجارب والخبرات بين مختلف المحافظات، وأكدت بعض المشاركات أن هذه الخطوة تعكس اهتمام الوزارة بمتابعة التفاصيل الدقيقة للعملية التعليمية وعدم الاكتفاء بالمناهج النظرية، معبرات عن ارتياحهن لمستوى التدريب وتعرفهن على تقنيات جديدة لم تكن مألوفة لديهن من قبل، وهذا ما منحهن قدرة أكبر على توظيف الآلات في العملية التعليمية، وبالتالي تحسين مهارات الطلاب بشكل ملحوظ.

“استثمار وتشغيل الآلات التخصصية”، ليس مجرد نشاط تدريبي روتيني، بل خطوة ضمن مسار طويل من الإصلاحات التعليمية التي تشهدها سوريا اليوم، إذ يلتقي التعليم مع التنمية، وتلتقي قاعات الدراسة مع ورش الإنتاج، إنها رسالة واضحة مفادها أن المستقبل يبدأ من المدرسة، وأن الكوادر المؤهلة هي المفتاح لبناء اقتصاد قوي ومجتمع منتج.

آخر الأخبار
محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن