الثورة – حسن العجيلي:
تفقد رئيس مجلس مدينة حلب محمد علي العزيز، برفقة مدير المشاريع في المجلس المهندس مصطفى قرنفل، أعمال إعادة تأهيل منازل المهجّرين في حي مساكن هنانو، الذي يعد من أكثر أحياء حلب تضرراً خلال سنوات الحرب.
وشملت الجولة الاطلاع على سير العمل في المشروع الذي أُطلق بهدف دعم عودة الأهالي إلى منازلهم بعد سنوات من النزوح والتهجير القسري، وأعلن خلال الجولة عن الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع، والتي أثمرت عن ترميم 91 منزلاً، وعودة أصحابها إليها، وقد أتاح هذا الإنجاز لعشرات العائلات المهجّرة العودة إلى مساكنها في ظروف آمنة وكريمة، بعد سنوات من التهجير.
ويأتي هذا المشروع ضمن الجهود المحلية المبذولة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وتعزيز الاستقرار المجتمعي في مدينة حلب، حيث يمثل خطوة جديدة نحو استعادة الحياة في الأحياء المتضررة من المدينة.
وفي تصريح صحفي خلال الجولة، أكد رئيس مجلس المدينة أن إعادة السكان إلى منازلهم أولوية قصوى لدى الجهات الحكومية جميعها، مضيفاً: إن المشروع هو ثمرة تعاون المؤسسات والجهات الداعمة التي تعمل من أجل هدف واحد وهو إعادة نبض الحياة إلى أحياء المدينة المنكوبة.
وبيّن العزيز أن المشروع لن يتوقف عند هذا الحد، بل ستليه مراحل لاحقة، تستهدف ترميم عدد أكبر من المنازل في الحي ذاته، وفي أحياء أخرى تشهد أوضاعاً مشابهة.
من جانبه، أوضح المهندس قرنفل أن المرحلة القادمة ستستند إلى تقييم شامل لاحتياجات الأسر المهجّرة، وستُنفذ وفق معايير فنية تضمن الأمان والاستدامة.
ويُعد حي مساكن هنانو من الأحياء الحيوية التي فقدت معظم سكانها خلال سنوات الحرب، نتيجة إجراءات النظام البائد وما خلفه من تدمير للأبنية والبنى التحتية، لكنه يشهد اليوم بداية حقيقية للتعافي مع عودة العائلات وبدء ترميم البنية التحتية تدريجياً، كما تمثل عودة المهجّرين انعكاساً هاماً للبعد الاجتماعي، فإضافة لترميم المنازل، هي إعادة لبُعد إنساني واجتماعي غاب طويلاً عن هذه الأحياء، وبداية أمل جديد لسكان حلب في مستقبل أكثر استقراراً.