الثورة – حسن العجيلي:
ناقش أعضاء لجنة المدينة الصناعية في الشيخ نجار، خلال اجتماعهم الدوري في مقر غرفة صناعة حلب، جملة من الطروحات والمقترحات التي تهدف إلى تعزيز مكانة المدينة الصناعية، وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين والصناعيين العاملين فيها.
الاجتماع الذي ترأسه رئيس غرفة صناعة حلب عماد طه القاسم، بحضور عضوي مجلس الإدارة رفعت آل عمو وأنس سرميني، إلى جانب عدد من الصناعيين وممثلي القطاعات الخدمية، تركزت المداخلات فيه حول سبل تحسين مستوى الخدمات الأساسية، ومعالجة المشكلات اليومية التي تعترض العملية الإنتاجية، بما يضمن استمرار دوران عجلة الصناعة في هذا الصرح الاقتصادي الحيوي.
وبحث المجتمعون واقع الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه واتصالات وطرق نقل، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان فرعية متخصصة في كل قطاع خَدمي، تتولى متابعة المشكلات بشكل مباشر، وتنسيق الجهود مع الجهات المعنية لإيجاد حلول عملية وسريعة.
كما شددوا على ضرورة وضع خطط متكاملة لتحسين بيئة العمل، وتوفير مستلزمات الإنتاج، بما يواكب توسع الحركة الصناعية وزيادة حجم الاستثمارات.
وتطرق الحضور إلى أهمية المعارض الترويجية التخصصية، باعتبارها منصة فعالة لتعريف الأسواق المحلية والخارجية بالمنتجات الوطنية، حيث جرى التأكيد على توسيع التعاون مع لجنة المعارض في غرفة الصناعة لضمان مشاركة واسعة للصناعيين في مختلف الفعاليات داخل سوريا وخارجها.
وأكد القاسم في مستهل النقاشات أن المدينة الصناعية في الشيخ نجار، تمثل أكبر تجمع صناعي في محافظة حلب، وأحد أبرز بوابات الاستثمار في سوريا، الأمر الذي يحتم العمل الدائم على تطوير بنيتها التحتية ورفع مستوى الخدمات فيها لتبقى بيئة جاذبة لرؤوس الأموال المحلية والخارجية.
ويعكس هذا الاجتماع، بحسب ما أوضحه رئيس الغرفة، إصرار غرفة صناعة حلب على دعم الصناعيين في مواجهة التحديات، والعمل المتواصل لتأمين بيئة إنتاجية متكاملة في مدينة الشيخ نجار الصناعية، بما يعزز دورها كقاطرة رئيسية للنمو الاقتصادي، ويكرّس مكانة حلب كمركز صناعي رائد على مستوى البلاد.
وكان وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال شعار قد تفقد مطلع الأسبوع الحالي المدينة الصناعية بالشيخ نجار في حلب، بهدف متابعة سير المشاريع الصناعية، وتعزيز بيئة الاستثمار، مؤكداً حرص الحكومة على تهيئة الظروف الملائمة لدعم العملية الإنتاجية، وتوفير فرص استثمارية جاذبة.