الثورة – فؤاد العجيلي:
أكد مدير الزراعة في حلب، المهندس فراس سعيد، أن دائرة الشؤون الزراعية والوقاية تمكنت من مكافحة عشبة الباذنجان البري الضارة على مساحة بلغت 160 هكتاراً في حقول منطقة السفيرة، وذلك في إطار جهود حماية الأراضي الزراعية والمحاصيل من الآفات الضارة، والحفاظ على جودة الإنتاج.
ولفت م. سعيد إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن توجيهات وزارة الزراعة واستراتيجيتها الطويلة المدى، التي تهدف إلى مواجهة التحديات الزراعية، ومنها ندرة المياه وتغيّر المناخ، وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية لضمان الأمن الغذائي.
من جانبه، رئيس دائرة الشؤون الزراعية والوقاية، المهندس أحمد الياسين، أوضح أن هذه العشبة تعدّ من النباتات الغازية الخطيرة التي تهدد الزراعة في حال انتشارها من دون سيطرة، لافتاً إلى أن الدائرة تواصل تحرّيها المستمر عن العشبة في المنطقة، وأن أعمال المكافحة ستستمر حتى القضاء التام على المساحات المصابة، حماية للقطاع الزراعي الذي يشكّل عصباً للاقتصاد والسكان في المنطقة.
استراتيجيات مكافحة متكاملة
تتميز عشبة الباذنجان البري بجذورها العميقة التي تنافس المحاصيل المزروعة على المياه والمواد المغذية في التربة، كما تساهم في تجفيف الأراضي الزراعية.
والأخطر من ذلك، أنها مصنفة ضمن قائمة الأعشاب السامة التي تشكّل خطراً على حيوانات الماشية، ما يجعل مكافحتها أمراً حيوياً للحفاظ على الثروة الزراعية والحيوانية على حدّ سواء.
ولضمان فعالية العمليات، اتبعت الدائرة استراتيجية متكاملة، تجمع بين الطرق الميكانيكية والكيميائية، ويتم القيام بعمليات القلع والحرق في الأطوارالأخيرة من نمو العشبة، فيما تستخدم المكافحة الكيميائية باستعمال مبيدات أعشاب عامة جهازية خلال طور الإزهار أو ما قبله.
يذكرأن هذه الإنجازات هي جزء من جهود أوسع تبذل في محافظة حلب، وكانت المديرية قد أعلنت سابقاً عن مكافحة 56 هكتاراً من العشبة ذاتها في قرى تل حاصل وتل عرن بالسفيرة، وتعد الزيادة الكبيرة في المساحة المكافحة في الوقت الحالي مؤشراً على نجاح الحملات المتواصلة وتصعيد الجهود للقضاء على هذه الآفة.