زيارة الشيباني إلى أميركا.. حدث استثنائي يفتح قنوات اتصال جديدة 

الثورة- منهل إبراهيم:
تحمل زيارة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، إلى الولايات المتحدة الاميركية دلالات مهمة تجاه عناصر العلاقات الثنائية  السورية الأميركية، كونها ليست مجرد حركة دبلوماسية عادية، بل علامة فارقة في تاريخ العلاقات السورية -الأميركية، وهذا ما أكدته دمشق وواشنطن.
وجاءت هذه الزيارة لتؤكد الحضور السوري القوي في المحافل الدبلوماسية، وتعزز السياسة الخارجية المنفتحة لسوريا الجديدة، ومن خلالها، والتي تعد الأولى التي يقوم بها مسؤول حكومي سوري إلى الكونغرس منذ عقود، حيث ناقش أعضاء جمهوريون وديمقراطيون مع الوزير الشيباني الجهود المبذولة لإلغاء العقوبات المتبقية التي فرضتها واشنطن على دمشق على مدار العقود الماضية، وجهود التفاوض بين إسرائيل وسوريا، إضافة للوضع الداخلي السوري، ووصف السيناتور الديمقراطي آندي كيم من نيوجيرسي الزيارة بأنها “تاريخية”.
وقد أوضحت هذه الزيارة حجم الضرر الذي يسببه استمرار قانون قيصر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في سوريا، وقد بين كيم بأن الشيباني كان “مفيدا في شرح كيف تضر هذه القيود والعقوبات الباقية على إعادة إعمار سوريا وتعافيها، ومن المهم بالنسبة لنا أن نسمع ذلك وأن نفكر في تأثيراتها”.
وفي هذا الصدد يقول رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة سميث بولاية ماساتشوستس الأميركية ستيفن هايدمان: “يبدو أن لغة التعديل على قانون قيصر الذي يجري الآن تعديله، لن تتضمن بعد الآن بعض الأحكام القاسية للنسخة السابقة، وإذا حدث ذلك، أعتقد أنه سيتعين علينا اعتبار الزيارة ناجحة”.
من جانبها، شددت السيناتورة الديمقراطية من ولاية نيوهامشير جين شاهين، في بيان لها عقب لقاء الشيباني، على ضرورة التحرك بسرعة لإلغاء عقوبات قانون قيصر على سوريا، وأضاف البيان “يتفق الجميع أن الوقت قد حان لمجلس الشيوخ للتحرك من خلال إلغاء هذه العقوبات”.
واعتبر الخبير غير المقيم بمركز سياسات الشرق الأوسط في معهد “بروكينغز” بواشنطن البروفيسور ستيفن هايدمان، أن زيارة الشيباني تأتي في وقت مهم، ويبدو أن مفاوضات دمشق مع تل أبيب تتقدم، وربما قد تصل إلى نتيجة قريبا سواء في غضون أيام قليلة أو ربما بحلول نهاية العام”.
وأوضح البروفيسور هايدمان “أن الشيباني سيسمع الكثير من أعضاء الكونغرس عن أهمية العلاقة الأميركية مع “قسد”، وأهمية  استمرار  التفاوض، لبلوغ حلول تحفظ وحدة سوريا واستقرارها “.
ومن المؤكد أن الوزير الشيباني سيضع المسؤولين الأميركيين بصورة الجهود السورية المبذولة لحل جميع المشكلات الداخلية والخارجية بطرق دبلوماسية تحفظ السيادة السورية، بدعم دولي غير متحيز، بل موضوعي ويراعي الظروف والتحديات المستمرة التي تمر بها سوريا الجديدة.
ويؤكد العديد من الخبراء الاستراتيجيين والمحللين ومنهم هايدمان أن هذه الزيارة تعتبر بمثابة إعلان من الولايات المتحدة بدعم الحكومة السورية الجديدة، ما يمهد الطريق لمزيد من التعاون الثنائي في المستقبل.
وقد بحث الشيباني، مع أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، إضافة إلى نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندوا، رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وبناء فصل جديد في العلاقات مع واشنطن، في أول زيارة لوزير خارجية سوري منذ 25 عاما إلى الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الأميركية: “إن كريستوفر لاندو نائب وزير الخارجية، وتوماس باراك المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، بحثا مع الشيباني مستقبل العلاقات مع سوريا وعلاقات دمشق مع محيطها”.
وأضافت.. أن المسؤولين بحثوا مع الشيباني كذلك تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات “قسد”، وقضايا أخرى كمكافحة الإرهاب ومواصلة تعزيز الفرص الاقتصادية المتبادلة، مشيرة الى ان نائب وزير الخارجية الأميركي أكد وجود فرصة تاريخية لدى سوريا لبناء دولة مستقرة ومزدهرة وذات سيادة.
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن زيارة الوزير الشيباني لواشنطن تشكّل محطّة فارقة في مسار العلاقات السورية- الأميركية بعد عقود من الانقطاع.
ولم يجر أي وزير خارجية سوري زيارة رسمية إلى واشنطن منذ عام 2000 بسبب تدهور العلاقة بين البلدين خلال حكم النظام المخلوع، ما يجعل هذه الخطوة حدثا استثنائيا، ويعكس الرغبة في فتح قنوات اتصال جديدة بين دمشق وواشنطن.

آخر الأخبار
شراكة وطنية ودولية غير مسبوقة لكشف مصير المفقودين في سوريا لا أحد فوق القانون حين يتكلم الشرطي باسم الدولة    "المنطقة الصحية" في منبج تدعو لتنظيم العمل الصيدلاني وتوحيد التراخيص  "صحة درعا" تحدث ثلاث نقاط إسعاف على الأتوتستراد الدولي افتتاح مشاريع خدمية عدة في بلدة كحيل بدرعا قلوب صغيرة تنبض بالأمل في مستشفى دمر 11 ألف شركة في 9 أشهر.. هل تُنعش الاقتصاد أو تُغرق السوق بالاستيراد؟ سوريا في COP30.. لمواجهة التحديات البيئية بعد سنوات من الحرب "سمرقند" تجمع سوريا وقطر على رؤية مشتركة للنهوض بالتعليم الكهرباء تتحرك ميدانياً.. استبدال محولات وتركيب كابلات في مناطق بريف دمشق حق التعلم للجميع..مشروع رقمي يضع المناهج بمتناول كل طالب حلب تطلق النظام المروري الذكي.. خطوة نوعية لتسهيل حياة المواطنين دول تتحول الى مقابر للسيارات التقليدية  "آيباك" تقود التيارات الرافضة لإلغاء العقوبات الأميركية على سوريا أزمة صحية خانقة تواجه سكان قرى حماة.. وطريق العلاج طويل زراعة الفطر.. مشروع واعد يطمح للتوسع والتصدير هوية تنموية لسوريا الجديدة  اهتمام دولي بزيارة الشرع لواشنطن ودمشق تستثمر الانفتاح الكبير لإدارة ترامب هل تستعيد الولايات المتحدة العجلة من "إسرائيل" المدمرة مؤتمر"COP30 " فرصة للانتقال من التفاوض والوعود إلى التنفيذ