الثورة:
رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمذكرة التوقيف الصادرة عن السلطات السورية بحق “بشار الأسد”، مؤكداً دعمه الكامل لكل الجهود الرامية إلى تقديمه للعدالة ومحاسبته على الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.
وقال زيلينسكي في تصريح نُشر عبر حسابه على منصة (X): إن الأسد «منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي كان مختبئاً في موسكو إلى جانب مجرمين أوكرانيين وغيرهم من كبار المجرمين»، مضيفاً: «من المثير للدهشة أن أكثر القتلة والمجرمين شهرة في العالم يختبئون من العدالة في عاصمة الإفلات من العقاب، روسيا تُغطي جرائمها وجرائم الآخرين، والسبيل الوحيد لإنهاء الإفلات من العقاب هو الضغط والعمل الجماعي والمساءلة عن جميع الجرائم».
وأعرب زيلينسكي عن امتنانه لكل من يساعد في تعزيز القانون الدولي، قائلاً: «نحن ممتنون للجميع في جميع أنحاء العالم الذين يساعدون في إعادة بناء البلدان بعد أن تركها بشار الأسد وغيره من الحمقى في حالة خراب».
وكان قاضي التحقيق السابع في دمشق، توفيق العلي، قد أعلن عن إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق رأس النظام البائد بشار الأسد على خلفية اتهامات تتعلق بأحداث درعا عام 2011.
وأوضح أن المذكرة الصادرة بحق «المجرم» تشمل اتهامات بالقتل العمد، والتعذيب المؤدي إلى الوفاة، وحرمان الحرية، مؤكداً أن القرار القضائي يفتح الباب لتعميم المذكرة عبر منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) ومتابعة القضية على المستوى الدولي.
وبيّن العلي أن هذه الخطوة جاءت استناداً إلى دعوى تقدّم بها ذوو ضحايا أحداث درعا التي جرت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، مؤكداً أن القضاء السوري ماضٍ في مسار المحاسبة القضائية بحق المتورطين بجرائم تلك المرحلة.
وفي مؤشر على تحوّل جديد في السياسة الخارجية السورية، كانت وقّعت دمشق وكييف بياناً مشتركاً لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال لقاء جمع رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نيويورك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.