دمشق تستضيف المؤتمر الدولي الثالث حول الأسلحة الكيميائية

الثورة:

انطلقت في فندق الشام بالعاصمة دمشق أعمال المؤتمر الدولي الثالث لمنظمات المجتمع المدني المخصص لبحث استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك بمشاركة منظمات محلية ودولية، إلى جانب مجموعات من الضحايا والناجين من هذه الهجمات، وبرعاية وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث.

ويُعقد المؤتمر للمرة الأولى على الأراضي السورية، بحضور ممثلين عن عدة دول.

في كلمته الافتتاحية، شدد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح على أن هذا المؤتمر يوجه رسالة للعالم بأن الجرائم لن تُغفل وأن مرتكبيها لن يفلتوا من المحاسبة، مضيفاً: «لن نسمح أن يُطوى ملف الانتهاكات أو تمر الهجمات الكيميائية التي ارتكبها النظام البائد بلا مساءلة، وسنعمل حتى لا تتكرر هذه الجريمة في سوريا أو في أي مكان آخر».

وأكد الصالح أن الحكومة السورية تعمل حالياً بتنسيق كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول المعنية، مشيراً إلى تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على إزالة المخاطر المرتبطة بهذه الأسلحة وتوحيد الإجراءات الفنية والقانونية، بما يضمن التزاماً صارماً بالمعايير الدولية.

وختم بالقول: «ما نريده اليوم هو ألا يعيش أحد في العالم لحظات الاختناق التي عاشها السوريون، والطريق الوحيد لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة مستقبلاً هو المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب».

وعلى هامش الفعاليات، شهد فندق رويال سميراميس بدمشق الإعلان عن حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية الممولة من جمهورية كوريا بقيمة 38 مليون دولار لدعم سوريا.

وأُعلن أن هذه المشاريع ستُنفذ بالشراكة مع أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة لدعم الأطفال والأسر السورية، حيث ستتلقى منظمة اليونيسف 15 مليون دولار، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي 10 ملايين دولار، وبرنامج الأغذية العالمي 10 ملايين دولار، ومنظمة الصحة العالمية 3 ملايين دولار.

ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت يشهد فيه الملف السوري زخماً متجدداً على الصعيدين الدولي والحقوقي، حيث تسعى منظمات المجتمع المدني إلى إبقاء قضية الأسلحة الكيميائية حاضرة في ضمير العالم كواحدة من أبشع الجرائم المرتكبة في القرن الحادي والعشرين، بالتوازي مع حشد الدعم الدولي لتخفيف الأعباء الإنسانية عن السوريين.

ويحمل انعقاد المؤتمر في دمشق للمرة الأولى أهمية خاصة، إذ يعبّر عن انتقال ملف الأسلحة الكيميائية من كونه موضوعاً تناقش تفاصيله في الخارج إلى أن يصبح محوراً لحوار مباشر داخل سوريا نفسها.

هذه الخطوة تعزز مكانة دمشق كمنصة للنقاش الحقوقي والسياسي، وتمنح الضحايا والناجين فرصة لإيصال صوتهم من موقع الحدث، كما أنها تكرّس حضور منظمات المجتمع المدني السوري كشريك أساسي في مسار العدالة والمساءلة، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى إبقاء قضية الأسلحة الكيميائية حية في الذاكرة الجماعية باعتبارها واحدة من أبشع الجرائم في القرن الحادي والعشرين.

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة