وجّه الرئيس أحمد الشرع رسالة خاصة إلى أبناء وبنات الجالية السورية المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، عبّر فيها عن شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال وحرارة المشاعر التي أحاطوا بها زيارته الأخيرة إلى مدينة نيويورك.
أكد الرئيس الشرع أن الحضور اللافت للجالية السورية يعكس عمق انتمائها للوطن وارتباطها الراسخ بأرضها وهويتها، مشيراً إلى أن هذا الموقف يبرهن على استعداد السوريين الدائم للنهوض ببلدهم وتجديد التزامهم الوطني في كل المراحل.
وشدد الشرع في رسالته على أن السوري يظل وفياً لجذوره أينما حلّ، متمسكاً بقيمه وموافقه، ليقدّم صورة مشرفة عن الشعب السوري الحر الذي يعتز بكرامته وهويته، مؤكداً أن هذا الالتزام الوطني يعكس الوجه المشرق لسوريا أمام العالم.
واختتم الرئيس أحمد الشرع رسالته بالتأكيد على أن سوريا لن تنسى أبناءها في المغترب، الذين يظلون سنداً لوطنهم من خلال تمسكهم بالأصالة والوفاء، ومواصلتهم إبراز صورة مشرقة لسوريا الجديدة في مختلف المحافل.
وكانت استقبلت الجالية السورية في الولايات المتحدة الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني بحفاوة بالغة أثناء زيارتهما الرسمية إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في حدث غير مسبوق منذ أكثر من نصف قرن.
وامتلأت القاعة المخصصة للقاء بالحضور الذين رفعوا الأعلام السورية ورددوا هتافات وطنية تعكس مشاعر الفخر والانتماء، في مشهد عاطفي عكس حجم التفاعل الشعبي مع القيادة السورية الجديدة.
ومع دخول الرئيس الشرع القاعة وقف الحاضرون مصفقين ومرددين شعارات مثل “ارفع راسك فوق أنت سوري حر”، وتناقل الحضور عبارات ترحيبية مؤثرة، منها “الله يحيي البطن إلي حملك” و”الله يعزك متل ما عزيتنا” و”مثلك لم تلد النساء” و”أحلى أبو محمد في العالم”.
حمل اللقاء مع الجالية السورية بعداً رمزياً وسياسياً، فالجالية في الولايات المتحدة تُعد إحدى أكبر التجمعات السورية وأكثرها تأثيراً في دوائر القرار الأميركي، وهي قادرة على نقل صورة إيجابية عن التحولات الجارية في سوريا الجديدة إلى الإعلام والكونغرس ومراكز الأبحاث، ويعزز هذا اللقاء جسور التواصل بين الدولة السورية ومواطنيها في المهجر، بما يتيح تعبئة الدعم للمشروعات الاستثمارية والتنموية داخل البلاد.