السعودية.. تأكيد مستمر على دعم أمن واستقرار سوريا

الثورة- منهل إبراهيم:

تواصل المملكة العربية السعودية دعمها الكامل لسوريا ولسيادتها ووحدة أراضيها، ولكل الجهود التي تقوم بها الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار، حيث تواصل الرياض منذ بداية العام الحالي إرسال مساعداتها الإغاثية إلى سوريا، ضمن دور المملكة الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها.

وتؤكد العديد من وسائل الإعلام السعودية أن المساعدات تعتبر امتداداً لدعم المملكة المتواصل للشعب السوري منذ اليوم الأول للثورة التي شهدتها سوريا عام 2011، إذ استضافت الملايين منهم، ووفّرت لهم متطلبات الحياة الأساسية من تعليم وعلاج بالمجان، وأتاحت لهم ممارسة العمل، ودمجهم بالمجتمع.

وأكدت السعودية في أكثر من مناسبة أنه لا يوجد سقف محدد للمساعدات التي ترسلها إلى دمشق عبر الجسرين، البري والجوي، إذ ستبقى مفتوحة إلى سوريا حتى تحقيق أهدافها على الأرض باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات قيادة المملكة، للتخفيف من معاناة المتضررين.

وجاءت زيارة الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، لدمشق، في يناير-كانون الثاني الماضي- لترسخ دعم بلاده سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري.

وبالأمس ومن على منبر الأمم المتحدة جدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان دعم المملكة للجمهورية العربية السورية، مشيداً بالخطوات الإيجابية التي تقوم بها الحكومة لترسيخ الأمن والاستقرار، ورحب برفع العقوبات عن دمشق.

ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية والعديد من وسائل الإعلام الغربية والعربية إلى الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية تجاه تعافي واستقرار سوريا، ودعمها المتواصل لجهود حكومتها في تحقيق الاستقرار والأمن، مشيرة إلى أن وزير الخارجية السعودي في كلمته أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة أكد على أهمية دعم دمشق التي تتخذ الخطوات الإيجابية نهجا لها لترسيخ الأمن والاستقرار.

وأكدت الوكالة الفرنسية أهمية رفع العقوبات عن سوريا في دعم استقرارها، لافتة إلى ترحيب الوزير بن فرحان برفع العقوبات عن دمشق، ما يسهم في دعم جهود الحكومة السورية في إعادة الإعمار، وتعزيز خطوات التعافي، واندماج سوريا إقليمياً ودولياً، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا والعالم، بما ينعكس إيجاباً على تحقيق الاستقرار والازدهار والنماء للشعب السوري.

وفي وقت سابق قال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مشاركته، في جلسة عامة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية، إن لديه تفاؤلاً بشأن سوريا، وأنه توجد فرصة كبيرة لنقلها باتجاه إيجابي. وأوضح حينها أن “الإدارة السورية الجديدة تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن، ومنفتحة على العمل مع المجتمع الدولي للتحرك في الاتجاه الصحيح”، منوهاً بأن “سوريا الجديدة لديها رغبة كبيرة ونية حاسمة للتعاون والتعامل مع هذا المجتمع بطريقة متجاوبة”.

وتناقش سوريا مع السعودية باستمرار جميع السبل الرامية لدعم أمن واستقرار ووحدة سوريا، والمساعي الهادفة إلى دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي، وعلى رأسها الجهود المبذولة لرفع العقوبات المتبقية على سوريا، وتقديم جميع أشكال العون والمساندة لها في هذه المرحلة المهمة لاستعادة الاستقرار على كامل أراضيها، وعودة الحياة في مؤسساتها الوطنية بالشكل الذي يتوافق مع تطلعات وطموحات الشعب.

وفي وقت سابق أكد الرئيس أحمد الشرع في تصريح لقناة العربية على أهمية دور السعودية في مستقبل سوريا، وقال: “إن للسعودية دوراً كبيراً في مستقبل سوريا”، مضيفاً “إنها تسعى لاستقرار سوريا، ولها فرص استثمارية كبرى فيها”.

وتواصل الرياض في المنابر الدولية دعمها لدمشق وتثمّن عبر دبلوماسيتها ما تقوم به الحكومة السورية من انفتاح وحوار مع جميع الأطراف، معبرة عن ثقتها بعبور السوريين هذه المرحلة المفصلية بنجاح، وبما يكفل تحقيق مستقبل زاهر يسوده الاستقرار والرخاء.

وتفتح سوريا اليوم صفحة جديدة من أجل التعاون مع أشقائها العرب، وتطمح أن تكون جزءاً من مشروع عربي مشترك يحقق مصالح الجميع تحت سقف صيانة وحدة أراضي الدول وأمنها واستقرارها وسيادتها على ترابها الوطني.

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة