اختراع سوري..جهاز يعالج الخيوط بحبر الغرافين الناقل للكهرباء

 

الثورة – غصون سليمان:

أينما بحثنا في تفاصيل الإبداع السوري نجد ما يثلج الصدر، ويؤكد قدرة أبناء البلد من شباب وغيرهم على النهوض بالسرعة المطلوبة، إذا ما توافرت الإمكانيات الداعمة والبيئة الحاضنة لترجمة الاختراعات على أرض الواقع.

في هذه السطور نتوقف عند بحث علمي جديد قدمته الدكتورة ميسم الأحمر- دكتوراه في هندسة ميكانيك الصناعات النسيجية- جامعة دمشق، وحمل عنوان: “براءة اختراع حول منظومة غمر مبتكرة ومؤتمتة لمعالجة الخيوط بحبر الغرافين الناقل للكهرباء، المصنعة بطريقة هجينة كيميو هيدرو حرارية”.

حول أهمية هذا الإنجاز تشير الدكتورة الأحمر في لقاء لـ”الثورة” أنه يمكن إدراجه كنموذج أولى في خطوط الإنتاج بمعامل الغزل والنسيج، وخطوط تصنيع الأقمشة ومعالجتها، وعلى رؤوس آلات الغزل أو التدويرات، والتحكم بسماكة الطبقة المغمورة عن طريق التحكم ببارا مترات هذه العملية عن طريق الهاتف المحمول وتطبيق الطريقة التغذية العكسية الراجعة في المعالجة، والتي تزيد من عدد الطلاءات ومرات الغمر وتحديد كمية الحبر في حوض الغمر وربطه مع مضخة تغذية، وذلك للتخلص من مشكلات هدر المادة المعالجة، وحساس لقياس سماكة الحبر على الخيط، إذ يمكن اعتبار هذا النموذج نقلة نوعية في عالم صناعة الخيوط والمنسوجات الذكية والتي تستخدم في عدة تطبيقات تقنية وصناعية مختلفة.

الدكتورة الأحمر أوضحت أن تصنيع حبر ناقل للتيار الكهربائي من مادة الغرافين والتي هي مادة الرصاص، ووضع فيها حبر ناقل للتيار الكهربائي والذي هو مادة الغرافين وتم تحويل الكرافايت إلى الغرافين، وذلك باستخدام عمليات تقشير كيميائية وميكانيكية وفق الطرق التي تم استخدامها، وفق ما ذكر آنفاً، من هيدرو حرارية وكيميائية، ومن بعدها ابتكرنا منظومة غمر مبتكرة ومؤتمتة لمعالجة الخيوط بحبر الغرافين الناقل للكهرباء المصنع، بطريقة هجينة كيميو- حرارية.

وعن الفائدة من هذه الأقمشة والخيوط ذكرت أنها تولد لنا الحرارة ويمكن إدخالها “بالستر “الألبسة” التي يمكن لنا ارتداؤها فتعطينا درجة حرارة من خلال تطبيقات معينة على جهاز الموبايل، ويمكن لها أيضاً أن تقيس المؤشرات الفيزيولوجية بالجسم مثل ضغط الدم، درجة الحرارة، معدل السكر بالدم ،بمعنى أن أي تفصيل يمكن لنا مراقبته من خلال الأقطاب الموجودة على القماش، وذلك بربطها مع متحكمات معينة.

ولفتت الدكتورة الأحمر أنه عن طريق الموبايل يمكن أيضاً التحكم وقراءة هذه المؤشرات، إضافة لإمكانية استخدام هذا الحبر في البطاريات، وفي طلاء السيارات والشاشات القابلة للطي بأي شيء كهربائي فهو صراحة بديل عن سلك النحاس.
بطاقة تعريف

الدكتورة ميسم الأحمر، محاضرة في جامعة دمشق- ومدربة في المنظمات الدولية والمراكز التدريبية واستشارية في مصانع الألبسة الجاهزة، باحثة في تكنولوجيا الأقمشة الذكية، ومدربة معتمدة في مجال تكنولوجيا الأزياء وباستخدام الذكاء الاصطناعي.

آخر الأخبار
جهود مستمرة لتحسين البنية الخدمية وفتح الطرق في ريف إدلب التنمر ضد الطلاب في المدارس.. تأثيراته النفسية والاجتماعية والأكاديمية الشؤون المدنية تواصل تطوير خدماتها في حلب وريفها حياة الركاب في مهبّ الريح.. تدهور واقع النقل العام في حلب الفروج يحلّق بأسعاره.. مطالب ملحة لدعم القطاع قبل فوات الآوان تفعيل خدمة "غير محكوم" في مراكز خدمة المواطن بدمشق أسعار المحروقات تثقل كاهل المواطن وتعمّق الأعباء المعيشية "رحمة بلا حدود".. تؤهل آلاف المقاعد و9 مدارس في درعا غياب المنظومة المصرفية الاستثمارية يعطل نمو الاقتصاد احتياجات ملحة لدعم قطاع سيدات الأعمال.. لتمكين اقتصادي حقيقي التدريب الفندقي.. من التعليم الافتراضي إلى سوق العمل من دمشق.. ريادة النقل الرقمي تسرد قصص نجاح ملهمة الكلمة الطيبة تصنع الفارق.. كيف يغيّر التقدير الصادق بيئة العمل؟ اختراع سوري..جهاز يعالج الخيوط بحبر الغرافين الناقل للكهرباء "حبة دوا".. مبادرة إنسانية تنقذ آلاف المرضى لقاح الحصبة.. الوقاية خير من العلاج بين الركام والنقل.. فرص الاقتصاد الضائعة بين الأنقاض! الجرح الذي لا يُرى.. أزمة الصحة النفسية في سوريا بعد الحرب مديرة تضرب الطلاب بعنف والوزارة تستفيق بعد انتشار فيديو الفضيحة! أهالٍ من معرة حرمة يرممون شبكات الصرف الصحي