الثورة – آنا عزيز الخضر:
بين الحلم والأوجاع مسافات، لكن يحاول الأطفال تجاوزها، إنه عالم الطفولة الذي يعلّم الجميع الإيمان بالمستقبل مهما قست الظروف ومهما عظمت الآلام، فهناك مكان للحلم وللطموح ولنصر أكيد على الجراح.
هذا ما عبّر عنه المخرج مهند الحمود في فيلمه الوثائقي “حلم” الذي ركّز على حياة مجموعة من الأطفال وهم تحت الحصار.
تحدث “الحمود” لصحيفة الثورة عن رسالة فيلمه وهدفه، قائلاً: “يحكي الفيلم عن مجموعة أطفال من حي الوعر، حاصرتهم الحرب في مدينة حمص فسرقت طفولتهم لتزج بهم في عوالم الرعب والخوف والتهجير، ما أبعدهم عن عالمهم لينقلوا فجأة الى مصاف الكبار، وتصادر براءتهم وبهجتهم، لكن إرادتهم وإيمانهم بالحياة تبحث دائماً عن الأمل، ليطرح الفيلم أسئلته الإنسانية لكن دون جواب، فما ذنب الطفولة في حرب الكبار؟”.
وعن آليات عمله تابع المخرج الحمود قائلاً: “عملت على توثيق لحظات حقيقية عاشها هؤلاء الأطفال تحت الحصار وقدمت بعدستي وثائق مدينة، لتبقى في الذاكرة”.
ويتابع: “عندما أصنع فيلمي الوثائقي استثمر معطيات كثيرة محاولاً أن يعيش المشاهد التجربة، كي لا يكون مجرد متابع للشاشة فقط، فالمسألة ليست مجرد تسجيل وتصوير، وإنما ينبغي أن تحمل تلك المشاهد التسجيلية أبعادها الإنسانية ورسالتها”.
وعن أعماله السابقة قال: أنجزت العديد من الأفلام الوثائقية، منها “ريحانة” ونال أكثر من جائزة، كما صورت العديد من الكليبات الهادفة ذات الطابع الانساني.
وينهي كلامه بالتأكيد أنه يرى السينما وسيلة ثقافية هامة لكشف الحقائق وصنع الأمل، على الرغم من كل شيء.