الثورة- هراير جوانيان:
شهدت مباراة الإفريقي أمام ضيفه نادي جمال، ضمن منافسات الأسبوع الثامن من بطولة الدوري التونسي الممتاز لكرة اليد، لقطة غريبة وغير مسبوقة، في المواجهة التي فاز فيها الفريق المستضيف الأفريقي، بنتيجة 33 مقابل 26، ليقتسم صدارة الترتيب، مع غريمه الترجي.
وقبل نهاية المباراة بأقل من ست دقائق، وتحديداً عند الدقيقة الـ 53 و40 ثانية، كانت النتيجة تشير إلى تقدم الإفريقي (28-23)، لكن وبعد ثوانٍ معدودات، حدث سيناريو غريب جداً وغير مألوف في ملاعب كرة اليد، حول العالم، تمثل في إقصاء طاقم التحكيم ، خمسة لاعبين دفعة واحدة من الأفريقي، ليبقى اللاعب مهيب القلال وحيداً، إلى جانب حارس المرمى.
وجاءت الإقصاءات في وقت قصير جداً، جمعت كل أنواع المخالفات الممكنة، وهي استبعاد لدقيقتين، بسبب عدم احترام لوائح اللعب السلبي، ودخول بقوة ضد أحد لاعبي نادي جمال، في منطقة المنافس، ما خلف احتجاجاً في دكة الاحتياط، ليقوم الحكم بإعلان إقصاء جديد، ومخالفة أخرى على نجم الأفريقي علاء مصطفى، عندما كسر هجوماً معاكساً لنادي جمال، أما الخطأ الأخير والخامس، فتمثل في قيام الجهاز الفني بتبديل مخالف للقانون، عند خروج أحد اللاعبين.
والغريب في الأمر أن لاعبي نادي جمال لكرة اليد لم يستغلوا النقص العددي في صفوف الأفريقي، وأضاعوا فرصاً سهلة جداً من أجل التسجيل، وأحياناً أمام شباك خالية، وكأن نتيجة المباراة لا تعنيهم، ليواصل الأفريقي التحكم في نتيجة المباراة، ويصل إلى فوز مثير في الدوري التونسي لكرة اليد، ترك جدلاً واسعاً على صفحات التواصل الاجتماعي، بسبب هذه اللقطة الغريبة.