ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
الحل في سورية سياسي! كم مرة سمعتم هذه العبارة، وعلى كم لسان جرت حتى الآن، اللسان الأميركي يرددها ومثله الأوروبي، ومثلهما بالطبع..
وبالتبعية الببغائية على الأقل ألسنة السعودية وقطر وتركيا والأردن، وحتى إسرائيل لا توفرها فترددها كلما أرادت المزايدة على العرب!
الحل سياسي، أجل.. ولكن مع من وبين من ومن؟ وعلى عكس الحل العسكري فإن الحل السياسي يحتاج إلى طرفين على الأقل، وفي الحالة السورية يحتاج إلى عشرات الأطراف.. لأن خلف كل فصيل يقاتل على الأرض حكومات ودولاً وسياسات، أو العكس.. لدى كل دولة أو حكومة مجاورة أو إقليمية أو عظمى عدة فصائل تقاتل في سورية!
الحل السياسي يعني بالضرورة أن يكون سورياً سورياً.. وإلا فكيف يكون سياسياً إن لم تكن جميع أطرافه سورية، فإذا وجدت الطرف السوري الأول فأين تجد الثاني؟ بل كيف تجمع الثاني.. فثمة جزء منه في واشنطن والآخر في بروكسل والثالث في قاعدة أنجرليك والرابع في قاعدة الظهران والخامس في قاعدة العيديد والسادس في تل أبيب.. والسابع والثامن..؟
وإذا جمعت كل هؤلاء.. فكيف تجمع البغدادي والجولاني والأصفهاني والخراساني والقحطاني والعدناني من مخادع الحور العين.. ثم من قال لك أصلاً: إن هؤلاء يبحثون عن حل سياسي؟
الحل سياسي، أجل.. ولكن أين السياسة والسياسيون في كل ما يجري؟
الحل سياسي، أجل.. ولكن أين السوريون؟