ثورة اون لاين – أحمد عرابي بعاج
التعاون الروسي السوري في دعم الجيش العربي السوري وتزويده بالسلاح النوعي هو محور الأحداث خلال هذه الأيام والشغل الشاغل للدوائر الغربية وعلى رأسها البيت الأبيض والبنتاغون التي أسقط في يدها من المستوى العالي لهذا التعاون الذي لم تكن تتوقعه واشنطن أو لم تكن ترغب في أن تراه حقيقة.
فواشنطن كانت تظن أن روسيا الاتحادية قد وضعت لنفسها حداً معيناً لهذا التعاون العسكري أو الدعم السياسي للدولة السورية في مواجهة الإرهاب.
ويبقى الجيش العربي السوري هو الجهة الفاعلة على الأرض والقادرة على محاربة تنظيم داعش وسواه من التنظيمات الإرهابية المتعددة الأسماء والمسميات، ولكنها في حقيقتها تشكيلات إرهابية تعمل تحت إمرة دول وظفتها واشنطن لهذه الغاية وهي المملكة الوهابية ومشيخة الغاز ونظام أردوغان الإخواني الذي يخطط لسلطنة إخوانية في المنطقة ويعمل على ذلك مع سفك دماء السوريين والأتراك والأكراد والعراقيين حيث لا فرق المهم وصوله إلى حلم إبليس في السلطة.
ويعتبر عزم روسيا على مواصلة تزويد سورية بالأسلحة بما يتفق والقانون الدولي صفعة وجهها الكرملين للبيت الأبيض، وجعلته يفقد الاتجاهات ويرفع مستوى التصريحات والتهديدات التي ما لبثت أن خبت بعد أن أيقنت أن الجدية الروسية في دعم الجيش العربي السوري باتت أمراً واقعاً وعليها التعامل معه.
فموسكو تقيّم ما يحدث على الأرض بشكل جدي وتقدر للجيش العربي السوري إمكاناته وقدرته على محاربة الإرهاب على الأرض بشكل فاعل تعلم جيداً أن واشنطن وحلفها السيئ ليس لديه أي فاعلية على الأرض، وأن الضربات الجوية لهذا الحلف قوت من التنظيم الإرهابي وجعلته يتكيف معها.
وكان لا بد لروسيا الاتحادية القيام بما تؤمن به فعلاً في محاربة الإرهاب بطريقة لا يتقنها سوى الروس.