واشنطن ليست جزءاً من الحل

ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة لا يمكنها حل النزاعات في العالم بمفردها، وهي المرة الوحيدة التي تعترف فيها واشنطن بضرورة التعاون مع الدول الأخرى وإسقاط مرحلة القطب الواحد، والاعتراف بالقوى العالمية كشريك في حل تلك النزاعات، وأبدى رغبة بالتعاون مع روسيا وإيران لحل الأزمة في سورية.
وفي ذات الوقت لم يعترف بمسؤولية واشنطن عن تهيئة الظروف التي أنتجت تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش والنصرة وسواها وأججت النزاعات في منطقتنا إلى حد استثمار هذا الإرهاب في محاولة إسقاط الدول، وقد نجحت في ليبيا وقبلها في العراق ولم تستطع أن تفعل ذلك في سورية رغم دعم وتسليح الإرهاب ودفع قطعانه وتدريبها في الدول الوظيفية التي تعمل تحت إمرة واشنطن، وتستغل تل أبيب تلك الأجواء جيداً وتدخل على خط الأزمة في سورية وتتحالف مع المنظمات الإرهابية وخاصة عند الحدود الجنوبية لسورية عبر الاشتراك في غرف العمليات وتنسق عمليات الإرهابيين وتقدم لهم الدعم العسكري واللوجستي والطبي علناً.
فإن لم تعترف واشنطن أن هناك تنظيمات إرهابية قامت هي بخلقها واستثمارها لا يمكن أن تكون جزءاً من الحرب على الإرهاب، وكل ما تقوم به سواء تشكيل تحالف لمكافحة الإرهاب أو المساهمة في إصدار قرارات من مجلس الأمن تبقى في إطار الديكور الذي لا فاعلية له على الأرض، والدليل على ذلك بل بالأحرى أدلة… هي الدعم المستمر للتنظيمات الإرهابية من قبل الدول الوظيفية مثل المملكة الوهابية ومشيخة الغاز وحكومة أردوغان العميلة للصهيونية والنظام الأردني المتراخي والمتعاون من تحت الطاولة وفوق الأرض ضد الشعب السوري وكذلك الضربات الجوية لحلف واشنطن الذي مضى على تشكيله أكثر من عام ولم يفلح في تراجع الإرهاب بل زاد من رقعته وتجذّره في المناطق التي سهلت له واشنطن الاستيلاء عليها.
ولذلك فإن واشنطن لا يمكن أن تكون جزءاً من الحل لمحاربة الإرهاب في المنطقة طالما لم تعترف أولاً بمسؤوليتها التاريخية عن إنشاء تلك المجموعات الإرهابية وإذعانها إلى رغبة المجتمع الدولي بتشكيل محور واسع يضم روسيا وسورية والعراق وإيران والدول الراغبة فعلاً في محاربة الإرهاب والقضاء عليه عملاً لا قولاً.

 

آخر الأخبار
لا تعديل على الخبز التمويني .. ومدير المخابز يوضح لـ"الثورة" رغم وقف إطلاق النار.. غزة بين الحياة والموت التشبيح المخملي الذي جَمَّل براميل الأسد .. حين صار الفن أداة قتل الأمم المتحدة: إعادة بناء سوريا أمر حيوي لتحقيق الاستقرار  إعلان تلفزيوني يشعل الحرب التجارية بين ترامب وكندا مجددا  تحسين بيئة الأعمال شرط لتعزيز التنافسية  الاقتصاد السوري مبشّر ومغرٍ وعوامل نهضته بخطواتها الأولى  درع وزارة الرياضة والشباب.. بطولة جديدة تكشف واقع السلة السورية كأس الدرع السلوية.. الأهلي يُلحق الخسارة الأولى بالنواعير جامعة الفرات تناقش مشروع قانون الخدمة المدنية  بعد سنوات من الغصب والتزوير.. معالجة ملف الاستيلاء على العقارات المنهوبة حزمة مشاريع استراتيجية في "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالرياض  رامي مخلوف.. من المال والاقتصاد إلى القتل والإجرام   بعد تضاعف صادراتنا.. مطالبات بتحديث أجهزة الفحص وتوحيد الرسوم توقيع اتفاق سلام كمبودي - تايلاندي لإنهاء نزاع حدودي التأمينات الاجتماعية تسعى لرفع الوعي التأميني لتحقيق أفضل الخدمات جدل حاد في "إسرائيل" حول مشروع قانون لإنقاذ نتنياهو دمشق ترسم معالم حضورها الدولي بثقة وثبات المشاركة السورية بـ"مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض".. خطوة محورية بمعركة الدبلوماسية والاقتصاد زيارة الشرع إلى الرياض.. ترسيخ سوريا الجديدة واستعادة دورها إقليمياً