ثورة أون لاين: اشتد صراخ المسؤولين في واشنطن ولندن وباريس بعد الضربات الجوية الروسية الموجعة للتنظيمات الإرهابية في سورية ويأتي ذلك من خوف الغرب أن تنكشف مخططاته الداعمة للإرهاب حيث الحلف الأمريكي الستيني لم يأت بأي نتائج بعد أكثر من عام على ضرباته لداعش بل قوت من نفوذه نتيجة الدعم من تحت الطاولة عن طريق الوكيل التركي الذي تحالف مع داعش وإحتواه وقدم له الملاذ والسلاح ومده بالمرتزقة بأعداد كبيرة بشكل علني، وتولت قطر دعم جبهة النصرة مع الكيان الصهيوني في جنوب سورية.
كما علا صراخ فرنسا المرتهنة لأموال مملكة الشر الوهابية، حيث دعا رئيس وزرائها روسيا " أن لا تخطئ الأهداف في سورية " بضرب تنظيمات غير تنظيم داعش، وهو ما يعني ويؤكد على أن الغرب هو الداعم الحقيقي لباقي التنظيمات الإرهابية التي تقوم تركيا بمهمة التنفيذ العملياتي لدعمها على الأرض وتقوم الدول الوظيفية الأخرى بتقديم المال والسلاح لباقي التنظيمات الإرهابية ومدها بأحدث أنواع الأسلحة، وهو ما مكن بعضها من السيطرة على إدلب وريفها بدخول المرتزقة بشكل منسق وبدعم مباشر وعلني من الجيش التركي ولولا ذلك لما تمكنت تلك التنظيمات من التقدم في تلك المناطق.
لا يرغب الغرب في خسارة مشروعه في سيطرة الإرهاب على تلك المناطق وامتداده إلى مناطق أخرى ولذلك نراه يستميت لتحييد الضربات الروسية عنه وتوجيهها ضد داعش فقط.
أما روسيا فهي تحارب الإرهاب بشكل كامل ولا تميز بين تنظيم إرهابي وآخر، حيث يصف الغرب بعضها «بالمعتدلة» ظناً منه أن إطلاق مثل هذه الصفة على بعض تلك التنظيمات يعطيها الشرعية في دعمها ضد الدولة والشعب السوري.
ولديها أولويات في ضرب الإرهاب فهي أتت لمساعدة الجيش والشعب والحكومة السورية في القضاء على الإرهاب وليس لمساعدة واشنطن وحلفائها على تمكين «مرتزقتها المعتدلة».
ولذلك لا غرابة في أن يعلو الصراخ من وجع الإرهاب الذي بدأ الذعر يدب في صفوف مرتزقته ويخلي مواقعه تحسباً من القادم الذي لا يعلمه سوى سورية وروسيا التي ترتب لدحره وهي تأتي في هذا الإطار حتماً، حيث بدأت مفاعليه تظهر في ضرب الجيش العربي السوري للإرهابيين مع الغطاء الجوي الروسي والسوري أكثر من منطقة في سورية.
أحمد عرابي بعاج