صفاقة المسعورين …

ثورة أون لاين- ديب علي حسن:مسعورون في كل خطواتهم وحراكهم، في إعلامهم لاشيء يدلل على أنهم تغيروا أبداً وهذا الطلاء الحضاري من تقنيات وتكنولوجيا والتنظير في القيم والعمل والأخلاق ليس إلا ستارة وتجميلاً لمايخفونه.. هذه هي حال الغرب الذي كشف عن أنيابه ودون مواربة أو خجل.

لانبالغ أبداً في التوصيف بل ربما على علماء الاجتماع في العالم كله أن يتوجهوا لدراسة هذه الظاهرة الاستعمارية التي لم تمت أو تندثر، بل بدلت أدواتها وأساليبها. صفاقة مسعورين لانجد لها مسوغاً أبداً ونحن في العشر الثاني من القرن الحادي والعشرين.‏

فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وقائدة الأوركسترا الولايات المتحدة الأميركية ومن ينضوي تحت رايتهم، دول استعمارية لم تتخل أبداً عن صفاقة المستعمر ولاعن سعيره المحموم أبداً …‏

وطاغوت باريس المتاجر بشعار عاصمة النور والثقافة والمتاجر بمالايملكه يعلن بكل صفاقة ووقاحة أن فرنسا سوف تعمل على صياغة مرحلة انتقالية لسورية..؟‏

وأباطرة الفساد في إيطاليا يسفرون عن وجوههم الحاقدة، وبكل صلف وتحد للعالم يعلنون تدخلهم السافر في شؤوننا الداخلية ….وقس على ذلك..‏

أيها المسعورون .. لسنا أطفالاً يتامى ولاأرضاً مستباحة ولاضواحي صفيح في باريس أو في مدينة غربية ، لسنا شعباً بلا جذور، نحن السوريين أصحاب أول حضارة على وجه الأرض أصحاب أول أبجدية ، لن نمل من التذكير بذلك لأنكم أنتم الجهل وأدوات القتل والسفك والموت وانتحار الحضارة أنتم من ينتهك حقوق الإنسان وتستعبدونه..‏

أيها المسعورون ..من الذي أعطاكم هذه الصفاقة ونصبكم أباطرة لتتحدثوا باسمنا…!!‏

أولاند وكاميرون وكلينتون ومن معكم في الجوقة …نحن السوريين لم نوكلكم لتكونوا رعاة لنا.. ألا تشعرون أن صفاقتكم بلغت مداها…؟‏

هل لي أنا السوري أن أسألكم : هل وصل سعيركم إلى حد أن تتدخلوا بحياتنا وربما تودون لواستطعتم أن تحددوا لنا متى وكيف نقضي حاجاتنا الفيزيولوجية وأي نوع من دورات المياه عليناأن نستعمل .‏

صفاقتكم عار عليكم، وعلى شعوبكم الصامتة على نفاقكم وحقدكم، وهي الأولى بأن تحرر من سطوتكم وأن تعاد إلى إنسانيتها التي سلبتموها إياها منذ قرون…‏

أيها الأباطرة ..الصناعات المتطورة لاتصنع إنساناً بل ربما تجعله أخطر من الوحوش لأنه يملك أدوات الفتك..‏

أيها الطغاة!! حراككم ليس سياحة، ولادبلوماسية إنه قانون الوحوش الكاسرة في الغاب …ولن يرهبنا أويرعبنا اكشفوا أوراقكم، وأظهروا زيفكم فستبقون حيث أنتم ولكننا هنا صغنا خياراتنا منذ آلاف السنين، هذه أرضنا وحضارتنا حرام على غاز وقد جربتم خيارنا… إننا أبناء الشمس لا نتلون، لانتبدل ، نزداد إنسانية وتجذراً بأرضنا وقيمنا وغداً لناظره قريب…‏

d.hasan09@gmail.com ‏

 

آخر الأخبار
صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب