ثورة اون لاين – شعبان أحمد:
للأسف.. وصلنا إلى هذه المرحلة..!!
التاجر الذي يتلاعب ويضخم ثروته على حساب المواطن متبعاً أساليب الغش والفساد، بات يطلق عليه «شطارة»..!!
الصناعي الذي يحتكر المواد والسلع لجني أكبر ربح أيضاً، يطلق عليه «شطارة»..!!
الموظف الذي يعقّد معاملات المواطنين بغية ابتزازهم.. الهارب من الخدمة العسكرية.. يا للعار..
في السابق الذي يقوم بمثل هذه الأمور كان ينظر له على أنه خائن والأيادي تشار إليه وكأنه مصاب بمرض معد.. ممنوع الاقتراب أو الاحتكاك..!! اليوم باتت شطارة..!!
أي انقلاب فاضح في المعايير والقيم..؟!
نحن على أعتاب مرحلة خطيرة جداً.. في الأدبيات والأخلاقيات.. وانفلاتها..!!
صحيح أن الأزمة التي تمر بها سورية تركت آثارها.. إلى أن الخطورة الآتية من الأجيال القادمة أخطر من الأزمة ذاتها وستترك تبعاتها على مجمل الحياة في المجتمع..؟!
من هنا يتوجب على كل غيور على الوطن من وزارة التربية والجمعيات الأهلية أن تتنبه إلى هذه الخطورة وتعد العدّة من الآن للمواجهة عبر وضع برامج تربوية.. تثقيفية للخروج بأقل الخسائر..
الحرب الكونية على سورية ستنتهي آجلاً أم عاجلاً.. تبقى التبعات الخطيرة جداً على المجتمع.. وهذا سيتطلب جهوداً مضاعفة للمواجهة..!!
نحن نفترض أنه وكما يمارس ضعفاء النفوس شطارتهم في استنزاف الوطن والمواطن.. فإن هناك جهات حكومية «تسبقهم بخطوة» عبر شطارة مركبة.. أساسها المعرفة والاستدراك..
معرفة هؤلاء «الخونة» والسعي لاستدراك خطورتهم عبر برامج مدروسة.. ومفاجئة..!!
هنا يبرز الشاطر الماهر.. من يسبق الآخر بخطوة..؟؟!!
المصيبة أن تتكامل جهود «الشاطرين» بتنسيق وترتيب وخبث..!!