ثورة أون لاين :
لماذا لا يكون الاجتماع في دمشق.. والحوار سوري سوري؟- عدنان سعد
يُجمع الشارع الوطني بمختلف مكوناته على ان محاربة الارهاب تمثل قضية وجود, ولا مهادنة في هذا المجال حتى دحر آخر فلوله على امتداد الجغرافية الوطنية.. مع الامل بان يفضي الحوار في جنيف الى وضع حد للهجمة الارهابية التي تتعرض لها الدولة والمجتمع
من خلال تنفيذ القرار الاممي رقم /2254/ القاضي بتجفيف منابع الارهاب والقضاء على مصادر تمويله, وما يمثله هذا من اختبار جدي للارادة الدولية في الضغط على محاور الارهاب الداعمة من الوهابية السعودية والقطرية او الاردوغانية الاخوانية.
ومع التقدير للمعارضة الوطنية, وبغض النظر عن ما تمثله من ثقل على الارض, يبقى السؤال عن جدوى الحوار مع رموز اقل ما يقال عنها انها تاجرت بالدم السوري ورهنت ارادتها للخارج وسمّت نفسها معارضة او كما اطلق عليها المعارضون الآخرون «معارضة الفنادق» واصبح المواطن السوري يطلق مسميات على هذا الفريق او ذلك منها المعارضة التركية او القطرية او السعودية, وفيها من اُطلق عليه معارض وهو لا يعرف سورية منذ قبل تاريخ ولادته, او من يحمل الجنسية الاجنبية, او من فاخر بلقائه مع العدو الصهيوني, وسعى من خلال زبانيته الى تدمير بنيان الدولة, والتحريض على الحصار والعدوان, مع ان هؤلاء لا يمثلون الا ذاتهم, وليس لهم أي صلة بالهم الوطني لا من قريب ولا من بعيد.
ويأتي التأييد العالمي لبدء الحوارات السورية – السورية في ظل انتصارات الجيش العربي السوري المتتالية في الميدان, والذي الغى الخطوط التي اسماها شركاء العدوان على الدولة والمجتمع بالحمراء في الارياف الحدودية شمالا وجنوبا, ولتسقط لاحقا محاولات العثمانيين الجدد في ايجاد ما يسمى بالمناطق العازلة لحماية مرتزقتهم من دواعش ونصرة وغيرهم..
لكن وباعتبارنا سوريين, وحضن الوطن يتسع للجميع, لماذا الذهاب الى جنيف؟ ولماذا لا نجتمع في دمشق, مادامت الثوابت الوطنية ذاتها, وردّ آخرون على ذلك بان من ادعى زورا وبهتانا بالمعارضة لا يملك من اسمها الوطني شيئا على الاطلاق وانما يمثل اجندة خارجية لمن استرزقه ليعيث فسادا ودمارا, لمصلحة هذا العدو او ذاك.
ما نأمله ان يكون حوار جنيف مقدمة للقاءات واجتماعات وطنية لاحقة تعقد على ارض الوطن, تنهي معاناة خمس سنوات من اعتى هجمة ارهابية كونية فتكت بالبلد, لكن دماء الشهداء كانت المنارة التي حمت وصانت وحافظت على الدولة والمجتمع, بفعل التضحيات الجسام لجيشنا وقوانا الوطنية و بمساعدة ومؤازرة الاصدقاء والحلفاء.. ولتبقى محاربة الارهاب اولوية في هذه الظروف تمهيدا لاعادة البناء والاعمار لاحقا.
صحيح ان لقاء جنيف الثالث يؤسس لحالة وطنية جديدة في حال خلصت نيات «المعارضين» للحفاظ على سورية الدولة والمجتمع مدنية, علمانية, ومن هذا المنطلق اعربت عينة من ذوي الشهداء وذوي الجرحى انها مستعدة للتسامح, لكنها لن تنسى افعال الارهاب الاسود القادم من ظلمات العصور الغابرة ليأكل الاكباد, ويحرق الشجر والحجر, ويدمر ما بني مدماكا مدماكا بالدم وعرق الجبين على مدى عقود مضت..
** ** **
ذوو الشهداء: سورية فوق الجراح.. للسياسة رجالها وللميادين أبطالها بقيادة مؤتمنة – فريال زهرة
وصحيح أن الجميع تضرر من هذه الحرب بقدر ما.. لكن يبقى من بذل الروح وقدم الدماء لتحيا سورية هم الأكرم في التضحية والعطاء. وبدمائهم الطاهرة الذكية صمدت البلد وفي كل بقعة ثمة رجال أشاوس يحرسون الأرض عيونهم ساهرة وبقلوب مؤمنة يواجهون أعتى أشكال الإرهاب .
الحي أبقى …
– ابني وحيد وحبه للوطن دفعه للتطوع حتى استشهد في مخيم اليرموك تقول أم الشهيد محمد تكروري:
نحن من الشاغور ولابد أن تستمر الحياة وأن تحل الأزمة كلنا ثقة بجيشنا البطل وبشباب بلدنا الذين يملكون الشجاعة والإقدام وأمثال ابني محمد كثر.
– تتحدث الكيميائية قمر زهر أخت الشهيد الياس \25 عاماً\ المهندس في مطار دمشق الدولي قائلة:
بالنهاية كلنا نحتاج للسلام وهو مطلبنا لكنني شخصياً ضد كل من تاجر بالبلد أن يأتي ويستلم بالبلد أي شيء, هؤلاء قتلة ومحرضون وإن كان من تفاوض فمع معارضين وطنيين في الخارج والداخل بالنهاية يجب أن تعود سورية كما كانت ورغم الغصة أملنا أن نرجع كما كنا ومن أخطأ سيعاقب، هذه بلدنا وستبقى لنا, ونحن مع رأي قيادتنا ونظرة دكتورنا حكيمة وما تراه القيادة مناسباً سنراه كذلك, أنا ضد التفاوض مع كل من خرب بالبلد وهم معروفون.
وأعتقد أن الجميع سيبقى يحارب مقابل عدم التفريط ببلدنا نريد سورية بلد الحضارة والعلمانية بلداً للجميع وهؤلاء التكفيريون سنبقى نحاربهم ونحارب أفكارهم وكل تفاوض يجب أن يحفظ في النهاية سورية كبلد حضاري متنوع وغني بشعبه وأن يضع حداً للإرهاب وإلا لا معنى لأي تفاوض.
– والد الشهيد بسام خانكان:
هجرونا من بيوتنا في زملكا وعين ترما وعدنا لمنزل والدي في مدحت باشا ثلاث عائلات مع أطفالنا نتقاسم مع والدينا المنزل كل في غرفة مع عائلته. منذ أربع سنوات نأمل حلحلة الأمور لخير البلد وأن تكف السعودية وتركيا وقطر شرورهم عن بلدنا هم لايريدون بقاء سورية بعزها المعروف والأصيل ومواقفها القومية المشرفة يريدون تدميرنا بأي شكل ومع ذلك نحن صامدون وبعون الله والجيش سنعود كما كنا وأفضل. وأي تفاوض لابد وأن يكون على إنهاء الإرهاب وإخراج الغرباء والملثمين الذين كنا نراهم منذ البداية.
سنواجه الإرهاب والتخلف معاً
– لؤي سعد أبو ميالة استشهد عام 2013 وهو واحد من آلاف المدنيين الأبرياء الذين نالتهم قذائف الهاون في الزبلطاني وقالت زوجته رانية بنبرة واثقة:
لا يهمني التفاصيل نريد بقاء أسدنا ليكمل تحسين البلد رئيسنا حضاري ومتطور ومعاً سنواجه التخلف والإرهاب والتطرف, مسيرة الاصلاح التي بدأت في سورية بقيادة الرئيس الأسد كانت حضارية بامتياز وهم يقاتلون سورية لجعلها بلداً متخلفاً كالسعودية نحن يهمنا بقاءها منفتحة وحضارية كما كانت ولم تبخل بلدنا علينا بشيء وإن غضبنا من استشهاد زوجي وهو كان مدنياً لكنهم يقتلون الآلاف ولم يوفروا أحداًَ لم تسلم المدارس والمستشفيات من إرهابهم وحقدهم وتخلفهم لن نهرب باقون هنا ونريد الحل كما تراه القيادة هي مؤتمنة على أرواحنا ومستقبلنا ويشرفنا قيادتها والأسلوب الذي تراه مناسباً بالتفاوض، وسيقودنا إلى بر الأمان والسياسة لها مرجعيتها وناسها وهم أكفاء ويملكون الحنكة والقدرة على تحقيق طموحات وأحلام السوريين والحمد لله الجيش صامد وقدم الكثير من التضحيات ولولا تضحياته لما بقيت بلدنا صامدة إلى الآن ويدنا بيدهم رغم أنهم يدفعون الثمن الأكبر لكنها حرب فرضت علينا وثقتنا بالسياسيين كثقتنا بالجيش لا تتزعزع.
يهمني الجيش
– السيدة بيان ميرزا بعد استشهاد زوجها محمد جمال العسعس 39 عاماً ابن حي العمارة بدمشق قالت :
لايهمني إلا أن تعود البلد كما كانت والله يحمي رئيسنا يلي كنا عايشين بفضله بألف نعمة ولم نشعر بهذه النعمة إلا بعد أن تكالبت علينا الدول والله يحمي الجيش وقائده هذا مايهمني أنا شخصياً وعائلتي نعمة الأمن والأمان لن تتحقق إلا على يدهم وبتضحياتهم وزوجي كان واحداً من هؤلاء الأبطال.
خطف وتهجير وقتل
– السيدة ديما دويدري زوجة الشهيد ألاء عماد الدين شيخ الأرض \27 عاماً\ ابن حي ساروجة بادرت بالدعاء على كل من كان سبباً في خراب بلدنا وأضافت: عندما يتفاوضون يجب أن يكون على إنهاء الإرهاب أولاً لنعود ونعمر بيوتنا وحياتنا كرمى لأطفال الشهداء ولهذه الدماء الزكية التي سقت كل تراب سورية.
دفعنا الدم الغالي لتبقى سورية
بحماسة الشباب يتحدث الشاب محمد رجب ابن السيدة سمعية الهندي كلنا فداء لسورية ووالدي وأخوتي الشهداء الثلاثة محمد ابراهيم رجب وأحمد رجب وغاندي رجب كلهم دفعوا حياتهم لهذه الرسالة وأنا وأخوتي الاثنين الصغار لن نبخل بدمائنا حتى نراها منتصرة مهما عظمت التضحيات.
** ** **
فعاليات أهلية: مرحلة لتمرير الوقت وإضاعة فرص الحل-هزاع عساف
المؤتمر مرحلة لتمرير الوقت وإضاعة فرص لحل كان ممكناً أن يكون وطنياً بامتياز أي حل داخلي سوري- سوري.
– وقال قينان يونس\ حلاق\:
ارتباط من يدعون أنفسهم بالمعارضة بالأجندات الخارجية وسعيهم وراء دور وهمي لا يمثلون منه في الواقع أي شيء جعل الأمور تسير في طريق آخر مغاير تماماً لإرادة الشعب ولأكثرية شرائح مجتمعنا.
– أحمد قدور \ صاحب محل سوبر ماركت\:
ما يهمنا أن نخرج من هذه الأزمة سواء عن طريق مؤتمرات أو محادثات أو مفاوضات وما شابه وعسى وعل أن يحقق مؤتمر جنيف هذه الغاية دون الحاجة إلى وقت طويل حيث مع مرور كل يوم يزداد الضرر والأذى ويهاجمنا اليأس وبالتالي تزداد أحوال الناس وأوضاعها سوءاً, وطالما أننا منحنا الثقة لقيادتنا فنحن مع ما تأخذه من قرارات وما تراه مناسباً سواء بالمشاركة في المؤتمر أو عدم المشاركة, والتجربة بالنسبة لي تؤكد بالأدلة والوقائع أن ما قررته القيادة منذ بدء الأزمة خاصة على الصعيد السياسي كان صائباً وحكيماً انطلق من أولوية المصلحة العليا للشعب.
– عبد الله قبرصلي\ خياط\:
بالمختصر المفيد وبكلمتين مع هؤلاء الإرهابيين والعملاء المرتهنين للخارج, البعيدين كل البعد عن أدنى القيم والأخلاق لا حل إلا بالحديد والنار, فالواجب يحتم علينا محاربتهم والقضاء عليهم بكافة الوسائل ولاسيما أنهم برعوا في خيانة الوطن واحترفوا فنون الإجرام والانبطاح وبالتالي هم أدوات رخيصة ومجرد بيادق تتحرك « حسب الطلب».
– عامر بزورية\ صاحب معمل بلوك\:
ربما يكون مؤتمر جنيف فرصة لخلق المناخ المناسب لايجاد الحلول وهذا أملنا, لكن العراقيل التي تضعها الدول الداعمة لهذا الإرهاب الذي انتشر في بلادنا خاصة قطر وتركيا والسعودية ومعهم إسرائيل تقلل من زيادة جرعات الحل, وبالتالي لابد لنا كسوريين من التلاحم والتسامح والتصالح لنفوت الفرصة على هؤلاء وسواء كان جنيف أم لم يكن فنحن قادرون على إيجاد الحلول, لكن طالما هناك مؤتمر فمن خلاله يمكن لنا أن نؤكد على قدرتنا وإرادتنا في خلق الحلول, ونثبت أننا شعباً وحكومةً وقيادةً أهل لهذه الأرض والحضارة التي عمرها آلاف السنين.
– عبد الباسط جاسم\ دهان\:
إذا كان مؤتمر جنيف سيأتي بالحل فأهلاً به أما إن كان غير ذلك « فلا أهلاً ولا مرحباً»
ولطالما وافقت قيادتنا على المشاركة به فأملنا أن تكون الحلول قريبة , لكن لدي سؤال أغتنم فرصة طرحه عبر صحيفتكم: من هم هؤلاء الذين سيتم الحوار أو التفاوض معهم..؟ وماذا يمثلون..؟
نحن بحاجة إلى معارضة وطنية تمتهن الفكر والحوار والوطنية وليس القتل والإجرام والعمالة..!
– عمر زيد\ حرفي\:
بصراحة مؤتمر جنيف لا يعني لي أي شيء وسواء انعقد أو لم ينعقد فالأمر ذاته, ما يعنيني أن توقف الحرب وينتهي الخراب والدمار في بلدي بأي شكل من الأشكال وأن يعود الأمن والاستقرار الذي فقدناه, حيث كنا محسودين على نعمة الأمان وبالنسبة لي ما أفهمه هو أن ننظف بلدنا من هذه الآفة التي دخلت إليه ( الإرهاب) وأن نحصن مناعتنا.
– فايزة كيلان\ خياطة\:
نحن مع أي شيء يسهم في حل الأزمة ويحقن الدم سواء أكان مؤتمراً أم غيره هذا أولاً, ولطالما هناك مؤتمر أصبح واقعاً فالضرورة والحاجة تقتضي الإسراع وليس التسرع في الحل, وبعد مرور هذه السنوات على الأزمة فلابد من أخذ العبر والاستفادة من التجربة ونحن على يقين بأن الحل آت لا محالة, وهنا أناشد أبناء بلدي بالعودة إلى حضن الوطن, فالوطن يبنى بسواعد أبنائه فقط.
– عائشة يسري\ مربية روضة أطفال\:
ادعو الله أن لا يكون مؤتمر جنيف مسكناً أو محاولة لكسب الوقت أو المماطلة السياسية أنا شخصياً ويشاركني آخرون أيضاً ضد هذه المؤتمرات لأنه مع مثل هذه الشرائح والنماذج بفكرها وعقلها وهيكلها التي تمثل بحق « جوهر الإرهاب» لا شيء يفيد ويجدي سوى إعلان الحرب على هذا الإرهاب لذلك فليكن هناك مؤتمر دولي لا غير عنوانه: مؤتمر محاربة الإرهاب ..؟
– نزار خليل /تاجر/:
أنا أولاً وقبل أي شيء آخر مع حوار سوري – سوري ،على قاعدة وطنية مسؤولة تنبع من الانتماء للوطن ، أما المؤتمرات الخارجية وجنيف كواحد منها فلست مؤيداً له خاصة مع هذه الوجوه التي تدعي الحرية والديمقراطية ومصلحة الشعب،لكنها في حقيقة الأمر عكس ذلك تماماً فقط هي ساعية للسلطة لتنفيذ إملاءات وسياسات خارجية والحوار أو التفاوض معها غير مجد.
نحن بحاجة فعلية إلى معارضة وطنية وليس لقتلة ومجرمين.
– توفيق مطر / صاحب شركة نقل /:
المؤتمر مجرد وسيلة لتوزيع أدوار للوصول إلى كراسي ومؤتمر جنيف ليس حلاً لأن الحل يحتاج إلى صدق في النيات وثقة متبادلة بين طرفي الخلاف ، فالطرفان على نقيض تام، ثم إذا تم الاتفاق على حل فمن يضمن تنفيذه…؟!
إذاً لابد من ضمان تنفيذ أي اتفاق على الأرض وهذا غير متوفر حتى الآن ولاسيما أنه لا تزال بعض الدول مستمرة في دعمها لهؤلاء الإرهابيين وهي معروفة للجميع وبالتالي الارادة أيضاً غير متوفرة لايجاد الحل.
– أمين رهبان / تاجر ألبسة ومفروشات /:
دائماً الأزمات والمشاكل تحل عبر الحوار والتفاوض ومؤتمر جنيف هو الإطار القانوني والواقعي لحل الأزمة وممر اجباري لها ، وعلى الطرفين المتحاورين الأخذ بالحسبان أولوية الحفاظ على مؤسسات الدولة إذ لابد من تقديم تنازلات في سبيل تحقيق هذا الهدف الوطني والإنساني .
– محمد مؤمن شلق /صناعي/:
أملنا أن يؤدي مؤتمر جنيف إلى نتائج ايجابية فعلية يشعر بها الناس على أرض الواقع ، ومن هنا ننظر إلى المؤتمر على أنه محطة لابد منها للوصول إلى هذه النتائج ،فكل جهد سواء بمؤتمر أو بغيره يؤدي إلى وقف نزيف الدماء وحفظ مقدرات الدولة وهيبتها فنحن معه ونسعى إليه من هنا كان قرار المشاركة في المؤتمر من قبل الدولة
– نظام الدين طبر / مدير معمل جلديات /:
الناس تعيش دائماً على الأمل ،ونحن نعيش على الأمل والثقة بحماة الديار فالمؤتمر لايعني لي شيئاً أبداً وإن كان لابد منه فإنه يتوجب أولاً وقف الدعم والتمويل المادي والمعنوي للإرهابيين ،ووضع ضوابط وأسس صارمة ملزمة دولياً لمحاربة الإرهاب وداعميه.
وبرأيي هذا المؤتمر كأي اجتماع لا فائدة ترجى منه لأن المعارضة غير جادة في الحل وقرارها خارجي وهي مرهونة لدول إقليمية ودولية وبالتالي فالحل الأسلم والمجدي هو الحل العسكري لأن الإرهاب ليس له حل إلا هذا الحل .
– خالد رباط / مدير منشأة صناعية/:
مؤتمر جنيف هو الطريق للحل السياسي ،فأي أزمة خاصة السياسية منها لابد من إطار ما لحلها ،فالأزمة سياسية وفي العلاقات الدولية والإقليمية إضافة إلى الأطراف الداخلية أيضاً لابد من تعاون وتشارك لحل الازمات والأزمة هنا لها ثلاثة أبعاد دولية واقليمية وداخلية وأي أزمة مهما طالت لابد من التفاوض والحوار بين مختلف القوى الفاعلة بإبعادها ، وهذا المؤتمر هو المحطة السياسية لهذه الأطراف كي تجتمع وتتحاور لتجد الحل ، فنحن أمام طريقين إما التفاوض وإما الحرب ، والتفاوض يأتي نتيجة لواقع الميدان وليس بعيداً عنه ونحن نفاوض من أجل سورية وليس عليها ، نفاوض للحفاظ على وحدة الدولة واستقلالها وكرامة شعبها واجلالاً لدماء شهدائها لأنه في نهاية المطاف لابد من الحل .
** ** **
ترقب وانتظار- موسى الشماس
لحظات الترقب والانتظار والخوف، التي سبقت انعقاد المؤتمرات السابقة, تلاشت مع مرور تلك السنوات الخمس الوئيدة, والتي أكلت آمال وأحلام المواطن بانفراج قريب.
– المدرّسة بتول داغر قالت:
ما يهمني هو أمر واحد ايقاف هذا النزيف الذي أكل الاخضر واليابس في بلدنا الغالي, لم نعد نعرف الراحة والهدوء, فقدنا السلام والأمان ,الذي كنا ننعم به ونتباهى فيه, فمن سيعيد شهيداً أو يرجع ابناً أو زوجاً ابتلعته قذيفة أو تفجير, والخوف الذي ملأ قلوب الأطفال والأمهات, كلما ذهبوا الى المدرسة وعادوا منها.
إنها حالة قلق مستمرة بشكل يومي, تصاحب حياة كل أسرة, و يضاف إليه ما فقدناه من إمكانية الحصول على لقمة العيش البسيطة في نار الغلاء التي تنهش بلحمنا, ولحم أولادنا, وصعوبة الحصول على ابسط مقومات المعيشة من كهرباء وتدفئة وماء, هذا ناهيك عن صعوبة المواصلات والتنقل من منطقة لأخرى, فالوضع صعب, لأنّ الظروف قاسية على الجميع, فهل يستطيع هذا المؤتمر أو سواه إعادة النذر القليل مما ابتلعته هذه الحرب المجنونة.
– محسن الراعي تساءل عبر الثورة عن «أي مؤتمر يتم الحديث والوضع الإنساني والمعيشي بالغ الصعوبة في كل مكان, وهو لا يعول على عقد مؤتمر جنيف 3 ويقول إن «هذا المؤتمر لن يغير شيئاً على أرض الواقع، فحالة الموت والقذائف, و الشهداء والمغيبين لن ينهيها مؤتمر ولن ينهي معه مأساة شعبنا. وتمنى على المتحاورين من كل الأطراف النظر بعين من الرأفة لحال المواطن المسكين والذي فقد مقومات الحياة الكريمة.
واضاف الراعي: سمعنا الكثير من الكلام, لكننا لم نلمس أي بارقة تحسن لهذا الوضع الصعب الذي شارف على إنهاء سنته الخامسة, والآن يعقد مؤتمر جنيف, فما الفائدة المرجوة منه مثله مثل سابقاته ولن يحمل أي جديد, فلم يعد لدينا أمل بأي خطوة من أي نوع.
– ويرى بسام أسعد طبيب أسنان, أن دمشق بعد أن كانت مدينة تعج بالحياة، تحولت إلى مدينة من الكتل الإسمنتية التي يحتاج التنقل بين أجزائها المترامية الأطراف بفعل الارهاب إلى نصف الوقت اليومي للمواطن.
و قال: انّ المعطيات تبشر بضعف الأمل تجاه هكذا مؤتمرات، ولكن لو استطاع المؤتمر تخفيف معاناة البعض فهو سيكون جديرا بالأمل». مؤكدا ان جنيف 3 «لا يحمل حلاً سحرياً لاوجاعنا ولكنه قد يفتح مساراً في ظل الجمود الحالي للتخفيف من نار الحرب القاتلة.
– حسان مرشد صاحب بقالية قال: لا ينتظر من هكذا مؤتمرات أي شي ءولا يعتقد أنها تعني المواطن من قريب أو بعيد, ولا يراها الا فرصة للمزيد من المزايدات في وقت ينتظر المواطن حلولاً حقيقية على أرض الواقع, وليس مؤتمرات تبيعه الوهم وتجعله يحلم بالسراب, فما يراه ان الدول الراعية للارهاب جعلت من سورية أرضاً لمعاركها, ويرى أن مؤتمر جنيف3 لن يكون سوى محطة للمزيد من الفرص الوهمية فلم يعد المواطن يصدق الوعود والمؤتمرات التي تبيع الوهم.
– سلام بشارة سنة ثالثة كلية الاقتصاد, خالفت من سبقها ممن التقيناهم وبدت مهتمة بلقاء جنيف, ورأت فيه فرصة لحل الخلافات التي طال امدها, فالهدف الرئيسي للمؤتمر برأيها هو «اجتماع كل الدول لتشكل قوة واحدة لمحاربة الإرهاب. يجب على كل تلك الدول أن تساعد جيشنا للقضاء على القاعدة والتنظيمات المتطرفة».
– وتضيف قائلة: «سيلتقي الجميع و يجب أن يتفقوا ونتفرغ لمحاربة الارهاب, وكفانا دما ودمارا وتشردا»
المصدر- صحيفة الثورة