ملاحظات عابرة

ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
لعشرات السنين تلطى ملوك وأمراء آل سعود خلف ستارة واهية من المظهر الكاذب في تعاطيهم العلني أو الإعلامي مع الجوار ومع الشؤون الدولية عامة،

فقد كان ظهورهم أمام عدسات التصوير والتلفزيونات أسير مظهرين اثنين درج هؤلاء جميعاً على إظهارهما وإشاعتهما وإسباغهما على أنفسهم وتصرفاتهم ..‏

المظهر الأول : «الجلابية» ذات الياقة الناصعة البياض وفوقها العباءة الفضفاضة والمذهبة و« الحطة والعقال» كلباس شعبي ورسمي، والذي لا يبدو أنه يزيدهم على السعودي العادي إلا قليلاً، إضافة إلى اللحى أو أنصاف اللحى المشذبة.. والحركة البطيئة البليدة، وبما يضفي الكثير من علائم الهدوء والرصانة المزيفة و«الهيبة»الكاذبة !‏

المظهر الثاني: هو الصمت أو ما يشبهه والملامح الجادة على وجوههم في المواقف واللقاءات ودون أي كلام.. وإذا تطلب الأمر تصريحاً علنياً ما أو تعليقاً أو إعلاناً لموقف أو رأي.. فالقليل القليل من الكلام العام المكرر وغير المحدد، والمشفوع بعبارات متداولة وذات طابع ديني.. والتي يمكن أن تقال في مؤتمر سياسي أو فرح أو مأتم على حد سواء، وبما يضفي بدوره نوعاً من الغموض والجدية، التي تحاول تضليل المتابع بأن ثمة سياسيون دهاقنة داخل هذه العباءات وتحت ذلك العقال الصامت!!‏

وكان ممكناً للمال وشيكاته وللناطقين الرسميين الأميركيين والبريطانيين وغيرهم، ومن بعدهم.. المستشارين والكتاب والصحفيين المأجورين، أن ينوبوا عن أي حاكم منهم وعن أي لسان سعودي على الإطلاق.. وتلاحظون بالطبع نمط هذا السلوك العام أمام شاشات التلفزة من جهة أولى، وكيف يرتطم ملوك وأمراء آل سعود بأكثر من حائط حين يضطرون للحديث أو التصريح من جهة ثانية، فتنكشف الأمية الفاقعة في التلعثم باللغة التي يفترض أنها عربية فصحى، وتنكشف بدائيتهم وثرثرات رعاة الماشية وخدام بيوت الشعر في لكناتهم؟‏

اليوم، يبدو الأمر مختلفاً قليلاً بحكم الكثير من المتغيرات والظروف الدولية والإقليمية المتبدلة، فالوصاية المظهرية الأميركية الغربية على حكام السعودية أقل.. والناطقون الرسميون والمأجورون أقل أيضاً وأغبى، والمطلوب من هؤلاء الحكام بات أكبر سواء في الدور أو المبادرات أو التخاطب مع الإعلام، خاصة بعد انكشاف الادوار السعودية الخبيثة في دعم الإرهاب في سورية والعراق واليمن وغيرها وعلى ألسنتهم .. وبعد التقنين الأميركي والغربي لمستويات العلاقة معهم واضطرار هؤلاء إلى الظهور والتحدث بصورية علنية أكثر.‏

هي ملاحظات عابرة تتصل بأمثال هؤلاء القوم من الحكام لم يكن لأحد أن يتوقف عندها من قبل، لكنها اليوم باتت ظاهرة ومكشوفة بكل ما هي عليه من الزيف والرياء و«الهيبة» الكاذبة، التي تكشف عن جهل وأمية وعن حكايات وحكايات، إحداها مثلاً.. أن ليس لدى هؤلاء وأمثالهم ما يمكن تسميته دولة ووطناً… فلا سياسات أو اقتصادات أو ثقافات أو أو، بل نفط كثير كثير.. يستهلكون عائداته في توفير احتياجاتهم الغرائزية.. ثم يهدرون أغلبها في تحقيق أحقادهم وأحقاد من يديرهم.. بالتحكم المباشر أو عن بعد؟‏

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض