مجموعة دموع الكلمات للشاعر طلعت سفر.. قصائد خليلية الشكل عاطفية المضمون

ثورة أون لاين: “دموع الكلمات” مجموعة شعرية للشاعر طلعت سفر صدرت حديثا التقت فيها مقومات الشعر الموزون الذي ارتكز على الشكل الخليلي والعاطفة الإنسانية المتدفقة والدلالات الذاهبة إلى حب كبير لا يتوقف باتجاه واحد.

الحب عند الشاعر سفر مسكون بالدم والعواطف والحروف لهذا جاء في البنية الشعرية كتكوين أساسي في تعابير القصيدة فيقول في تقديمه للمجموعة..

“مرت بي الأيام مثل سحابة .. عجلى وكان الحب نبض حياتي

كم ذا كتبت رسائل مجنونة .. كانت مداد حروفها آهاتي

ستظل أوراقي تفيض مرارة .. لم يبق إلا أدمع الكلمات”.

ويتضح من المجموعة أن في داخل الشاعر سفر هما كبيرا يطبق على عواطفه التي تتفجر دون استئذان بفعل الموهبة لإرضاء القصيدة التي تصمم على التكوين والموهبة التي تأبى الركون وتناضل للقيام بدورها يقول في قصيدة “صهيل الأرق”..

“طغى صهيلك في سمع الدجى فمتى .. تجر خيلك نحو الصبح يا أرق

يظل خلف جفون الصبح مختبئا .. لكنه في ظلام الليل ينبثق

زوابع الشوق في عيني نائمة .. وفي جوانب قلبي ينهض القلق”.

أما الصورة فيحرص سفر على التقاطها بشكل فني بديع لا يؤرقها خلل في بنية التشكيل الذي يأتي على خبرة ليست قليلة فلا انكسار ولا شتات في رصف الألفاظ التي جاءت متقنة يقول في قصيدة “خيط الجفاء”..

“نامت أراجيح الصبا لكنه .. ما زال رغم مشيبه يهواك

قد بعثرت أيامه كف النوى .. ومشى به غده بجفن باكي”.

ويخيم البعد عند الشاعر سفر حزنا على روي نصوص المجموعة كما في قصيدة سراب الذي جاء محملا على زورق حرف الباء فذهب يجر الدلالات المعبرة عن حزن خفي لم يتمكن من إخفائه فبات مغلفا بكبرياء شاعر لا يحب الانكسار ويريد أن يظل شامخا أمام حبه الكبير فقال..

“هذا الهوى وحدي حملت حضوره .. ومشت بدرب غيابه الأحباب

قد أغلقت باب الوداع ولم يعد .. غير الجفى ما بيننا أبواب

أنا بين أحزاني أقلب لهفتي .. ويديرني عبر الجهات مصاب”.

وتوفر في القصيدة عند الشاعر سفر التوازن الموضوعي الذي يعتبر أكثر المقومات تأثيرا في نفس المتلقي فهو دليل قدرة وبراعة لأنه يربط أسس القصيدة في حدثها ويأخذ بالمتلقي من البداية إلى النهاية محافظاً على تصاعد العاطفة كقوله في قصيدة “ليل السامرين”..

“أيقنت أني لن أعود إلى الصبا .. أو تستفيق على الهوى أيامي

وخلعت أثواب تلف نضارة .. ولبست ما نسجت يد الأعوام

لملمت ما حاك الجفاء فلملمي .. ما حاك ليل السامرين ونامي”.

ويأتي نزوع الفلسطيني إلى حالته المتفردة في المجموعة الشعرية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب والتي تقع في 200 صفحة من القطع المتوسط ليبقى الوطن خالدا في الذات حتى آخر نصر.

كل هذه الأشياء جاءت على بهاء الموهبة الشعرية التي عبرت عن حضورها في مقاطع شعرية ليست طويلة لكنها أدت الغرض وهذا تجلى في نصه “الفلسطيني الضائع”..

“هذا المشرد تستعصي بغربته .. كل الجهات .. وتكسوه يد المنحني

أيامه كرياح الأرض ضائعة .. فما لها مثل ما للناس من وطن

يلوك بالصمت أحلاما مؤءجلة .. والصبر يسلم عينيه إلى الشجن”.

سانا

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب