الثورة:
صدر حديثاً، عن الهيئة العامة السورية للكتاب، ضمن المشروع الوطني للترجمة، كتاب “اتجاه الحرب: الاستراتيجية المعاصرة من منظور تاريخي”، تأليف: هيو سترون، وترجمة: حسن جبّور إسبر.
وجاء في الكتاب “وَلَّدت الحروب منذ الحادي عشر من أيلول في كلٍّ من العراق وأفغانستان إحباطاً وشعوراً متزايداً بالفشل في الغرب، يُعزى جزء كبير من اللّوم إلى الاستراتيجيّة السّيّئة، ففي كلٍّ من الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة، كشفت التّحقيقات العامّة ومراكز الفكر الدّفاعيّة عن نقصٍ في التّوجيه المُتّسق والتّواصل الفعّال والتّنسيق الحكومي”.
وفي هذا الكتاب الجديد المهمّ، يكشفُ هيو سترون وهو أحد المؤرّخين العسكريين البارزين في العالم، كيف نتجتْ هذه الإخفاقات عن سوء قراءة وسوء تطبيق للاستراتيجيّة نفسها، ويجادل أنّ الحروب منذ عام 2001 لم تكن في الواقع “جديدة” كما كان يُفتَرضُ على نطاقٍ واسعٍ، وأنّه لا بدَّ لنا أن نتبنّى نهجاً تاريخيّاً أكثر للاستراتيجيّة المعاصرة من أجل تحديد ما يتغيّر فعلاً في كيفيّة شنّ الحرب؛ وإذا كانت الحرب ستحقق أهداف السّياسة، فعلينا أوّلاً أن نفهم معنى الحرب وطبيعتها.