صيف حار على الإرهاب وداعميه

ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
ما أنجزه الجيش العربي السوري وحلفاؤه في حلب يتصدر المشهد السياسي قبل العسكري، فتحرير أحياء من شرق حلب وإحكام الطوق على بقية المناطق التي يحتمي فيها مسلحون يحتجزون المدنيين كرهائن دليل قاطع على حجم الانتكاسة التي منيت بها تلك العصابات الإرهابية الوهابية والدول الداعمة لها،

وبشكل رئيسي تركيا والسعودية وقطر التي ما انفكت تضخ السلاح والمسلحين منذ سنوات في معارك ضد الشعب السوري أملاً في تمكنها من السيطرة على جزء من الأرض السورية ووضع أوراق ابتزاز على طاولة حوار معارضاتها مع الحكومة السورية.‏

وهو ما يفسر موقف معارضات الخارج التي تتحدث باسم الدول الداعمة لها، دون الأخذ بعين الاعتبار إرادة ومصلحة المواطنين السوريين، فالهم الرئيسي لتلك المعارضات كان وما زال إرضاء ولي نعمتهم أياً كان.‏

واشنطن أدركت قبل حلفائها أن معركة حلب ليست في مصلحة مرتزقتها وسارعت إلى طرح التعاون العسكري المشترك مع موسكو في مواجهة داعش والنصرة، التي بدلت جلد الأفعى في صيف حار جداً على الإرهاب ومموليه ومشغليه وداعميه.‏

معركة حلب بدأت ولم تنتهِ بعد صمود الجيش العربي السوري وحلفائه الذي مكنها من الوصول إلى نتائج ستقلب الطاولة على الوهابيين في مملكة الشر ودوحة التآمر وتركيا أردوغان المكبل بفزعه من انقلاب فشل ولكنه ما زال يهدد وجوده وأسقط عرشاً يحلم به وهو ما جعله يتصرف كالمجنون الذي فقد الإحساس بالاتجاهات وقد ضاع الآن حلمه في جوهرة التاج «حلب» التي كانت وستبقى جوهرة سورية التي لن تتخلى عنها وعن أهلنا للغرباء.‏

الحكومة السورية ما زالت تضع الحل السياسي في مقدمة خياراتها مع انتصاراتها في دحر الإرهاب شيئاً فشيئاً عن الأرض السورية، فهي صاحبة المصلحة الأساس في الحفاظ على الوطن والمواطن.‏

والحل العسكري هو دفاع عن الوجود وواجب مقدس تقوم به للوصول إلى الحل السياسي الذي يرضى به المواطن ويحقق له التقدم والرخاء.‏

المعارضات المرتبطة بالخارج تتسم – وهذا ليس جديداً – بعدم الإحساس بالمسؤولية فهي ما تزال تعيق وتبتز المبعوث الأممي لتعطل انعقاد مؤتمر جنيف3 وتلتقي في ذلك مع توجهات الإدارة الأمريكية في التعطيل والابتزاز والمساومات غير المجدية مع روسيا التي تتخذ المبادئ القانونية نهجاً وتتعاطى مع الأزمة في سورية من موقف مسؤول لا ينسجم مع شعارات الغرب الزائفة والداعمة للإرهاب خدمة لحليفها الاستراتيجي الكيان الصهيوني بالتعاون مع أنظمة إقليمية وعربية تستخدم أدوات إرهابية، غير مدركة لمستقبل بلادها وما تدفعهم إليه واشنطن عبر لعب دور بعيد عن الأخلاق والقانون ولا يخدم مصالح شعوب بلدانها.‏

وتبقى طاولة الحوار هي ما ترغب به سورية وتسعى إليه للوصول إلى حل سياسي يبعد كابوس الإرهاب عن أرضها وشعبها دون أي شيء آخر.‏

وفي الميدان ستستمر الحكومة السورية وحلفاؤها في فرض كلمتها، وليبقى المعطلون والمراوغون يجرون خيبات أملهم وهزائمهم في كل مكان يواجهون فيه الجيش العربي السوري، وسيرتد الإرهاب على داعميه كنتيجة حتمية لمن لا يبحث عن مصلحة بلاده ويرهن قراره وسيادته لواشنطن وتل أبيب.

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق