شح كبير في مياه الشرب والري في صحنايا وأشرفيتها… أصحاب الصهاريج يفرضون تعرفتهم.. أشجار الزيتون للتحطيب.. والجهات المعنية لاتحرك ساكناً
ثورة أون لاين:
يعاني اهالي بلدتي صحنايا والاشرفية من شح مياه الشرب وندرتها وخصوصا المساكن التي تقع على اطراف البلدتين او ما يسمى نهاية الشبكة وخصوصا في حي الجب الاحمر كذلك ببعض الشوارع بوسط البلدة كون هناك خلل في الشبكة الجديدة التي تم تنفيذها قبل عامين.
ومثال ذلك الشارع الذي يقع خلف بلدية الاشرفية حيث لم تعد تصل المياه الا نادرا ما يضطر الاهالي لتأمين حاجتهم من اصحاب الصهاريج الذين يتحكمون بأسعار المياه بحجة انهم يضطرون لجلب المياه من خارج البلدة من منطقة قطنا او نهر عيشة فيما مدير وحدة المياه يؤكد ان مصدر مياه الصهاريج مناهل البلدة حصرا وممنوع دخول أي صهريج يحمل المياه من خارج البلدة. وقد وصل سعر الخزان الواحد سعة متر مكعب واحد او ما يعرف بخمسة براميل الى 1250 ليرة.
ومع بداية هذا الصيف تفاقمت المشكلة نتيجة انحسار الامطار دون مستوى المعدل السنوي بكثير حيث لم تتعد نسبة 53% من المعدل العام يقابلها زيادة عدد سكان البلدتين بشكل كبير ليصل حوالي 700 الف.
رئيس وحدة مياه صحنايا المهندس وسام البارودي رفض التصريح عن أي معلومة او ارقام بحجة عدم التع امل مع الاعلام الا من خلال المديرية العامة لمياه الشرب والصرف الصحي.
لكن ووفق مصادر خاصة فان معظم الابار التي يتم الضخ منها للشبكة وعددها ستة بدأ منسوبها بالهبوط بشكل كبير, ووفق المصدر الخاص فإن الحاجة تدعو للإسراع في تنفيذ مشاريع استراتيجية تتناسب مع الواقع الديموغرافي الجديد للبلدتين بحفر آبار جديدة كي لا تتفاقم مشكلة الشح المائي في البلدتين.
تجدر الاشارة الى ان مدير عام المؤسسة بدمشق وريفها سبق ووعد خلال زيارته لبلدة صحنايا برفقة السيد المحافظ برفد المنطقة بثلاث ابار ارتوازية جديدة خلال المرحلة المقبلة اضافة الى الضخ من نبع قرية الريمه في جبل الشيخ.
هل من حل اسعافي؟
الاهالي يأملون من المؤسسة زيادة عدد ساعات الضخ من مياه مدينة دمشق ريثما تتوفر البدائل التي اقترحتها لان وضعها في الخدمة يحتاج لعام كامل على الاقل ان لم نقل اكثر لأجل وضع حد لضعاف النفوس الذين يستغلون حاجة الاهالي للمياه ولماذا لا تسيّر وحدة المياه صهاريجها وتبيع المياه بسعر معقول ومدروس.
وأشجار الزيتون تموت واقفة!!
ولاشجار زيتون صحنايا واشرفيتها شجون أحلاها مر نتيجة ماآلت اليه ونسبة 10% منها لا يصلح الا للتحطيب.
فزيتون صحنايا كان يروى سابقا من نهر الاعوج لكن ومنذ بداية الازمة الراهنة وصلت اشجار الزيتون الى حالة يرثى لها وافادنا المهندس سامر الازروني رئيس بلدية صحنايا انه تمت دعوة اصحاب المناهل والصهاريج بضرورة مساعدة مالكي اشجار الزيتون لسقاية الزيتون والحفاظ على هذه الشجرة المباركة وبأسعار مناسبة.
وتم توجيه المالكين بتحضير حقولهم وتجهيزها للري وقد تجاوب العديد منهم وقاموا بسقاية اشجارهم.
بدورها جمعية اصدقاء البيئة راسلت وزارة الموارد المائية وتم الحصول مؤخرا على موافقة الوزارة على حفر بئرين بأراضي املاك الدولة وبمقنن مائي سنوي قدرة 6000 متر مكعب لري الاشجار البالغ عددها 11600 شجرة زيتون بموجب الكتاب رقم 4547ص تاريخ 7/6/2016 على ان يتم تشكيل جمعية لمستخدمي المياه وان يتم تحديد مكانها بإشراف المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي وتقديم اصحاب العلاقة تعهدا موثقا بالسماح لمرور عناصر واليات الوزارة الى موقع الابار وتنفيد شبكة التوزيع للتأكد من عدم مخالفة شروط الموافقة وبدون أي مطالبة بأي تعويض لقاء أي عطل او ضرر يحصل بسبب مخالفتهم وان لا تكون العقارات المستفيدة حاوية على أي بئر مستثمر مرخص او غير مرخص وعدم ري مزروعات غير اشجار الزيتون.
والجمعية حاليا بانتظار موافقة الجهات والمؤسسات المانحة لاجل حفر البئرين وتجهيزهما ووفق مصدر موثوق هناك شبه اتفاق مع بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس كجهة مانحة بهذا الخصوص.
ونقول ان الجهات المعنية تأخرت في اجراءاتها حيث انقضت اربع سنوات على حرمان اشجار الزيتون من الري في صحنايا واشرفيتها ما انعكس سلبا على الزراعة.
اضافة الى مشكلة اخرى تتمثل باستغلال ضعاف النفوس للظروف الراهنة وقطع عدد كبير من اشجار الزيتون ليحل مكانها الزحف الاسمنتي كأحد نتائج الحرب الارهابية المفروضة علينا.
عن صحيفة الثورة