ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
يبدو أن هاجس التصدير يشغل هذه الأيام الحكومة، والتي لم يسعفها الوقت بعد «بالظفر» بجواب شاف من قبل القائمين على الموضوع رغم أن الحكومة دعت لاجتماعات مكثفة بهذا الشأن… وهي مصرة على إيجاد مخارج.. والخروج بنتائج ملموسة على أرض الواقع… وإلاّ فالإجراءات العقابية لابد أن تجد طريقها إلى كل مترهل…
هذا ما لاحظناه من خلال الاهتمام الاستثنائي من قبل الحكومة بهذا القطاع وضرورة تفعيله وإيجاد الأسواق المناسبة… مؤكدة أن المسؤولية هنا تقع على عاتق المصدرين والشركات المعنية بالشحن، بينما تعهدت الحكومة بمسؤولية جادة بالتحضير ودعم البيئات والتشريعات…
فالمتابع لقطاع التصدير والاستيراد يدرك دون عناء التفكير أن هناك خللاً واضحاً… معالمه مبطنة بفساد «معلن»… أما مكنوناته فلا تخلو بالمطلق من الترهل وانعدام المسؤولية إلاّ من بعض المبادرات الفردية الخجولة…!!
قلنا مراراً وتكراراً إن الأزمة التي تعصف بسورية منذ سنوات خمس ونيف استغلها البعض وراح يحمل الأزمة المسؤولية وبات يضع الحجة تلو الأخرى لترحيل الالتزامات والأهداف حتى صارت الأزمة «شماعة» لكثير من الهيئات والمؤسسات وحتى الوزارات يعلقون عليها فشلهم…!!
في السابق كان المبدأ المتبع دعه يسرق… دعه يمر… دعه يفسد… يسرق… يترهل.. وبالتأكيد سوف يمر…!!
اليوم ومن باب التفاؤل وحرصاً من الحكومة على إعادة الثقة والرغبة الجادة بإظهار النتائج الإيجابية لعملها ستقضي على هذا المبدأ المتخلف الذي زرعه الفاسدون ومن خلفهم… وستتبع بدلاً عنه: لا تدعه يسرق… يفسد… يترهل… لأنه بالتأكيد لن يمر دون حساب…
حتى ذلك اليوم سنبقى متفائلين … عسى الثقة تعود… فهي بوابة النجاح…