قلبي المغفور له.. نصوص نثرية لإيمان موصلي تتحاشى المباشرة

ثورة أون لاين:
يتضمن كتاب “قلبي المغفور له” للكاتبة إيمان موصلي نصوصا نثرية تطرح مواضيع اجتماعية وإنسانية مختلفة بروح شعرية ممزوجة بعواطف أنثوية تشارك في تكوين التعبير اللغوي في النصوص.

تتجه موصلي غالباً إلى الدلالات التي تعبر فيها عما تكنه في داخلها لتعوض عن الموسيقا بأنغام متحولة ذات إحساس مركب تتماشى مع أسس نصها فتقول في نص “تحت سقف الخلود” ..

هناك تحت سقف الخلود .. من تحت ركام الموت .. أعانق بلمسة
نبضك .. أطفئء راء الحرب .. وبغيمة صوتي .. أعطر وجعك .. أشيد
مجرة عشق .. كوكبها صدرك.

ثم تكون موصلي عواطفها معبرة عما تكنه النساء في حضرة الحب الذي يذهب إلى عالم القصيدة فيدعوها لتنسج منه حروفها فجاءت بعبارات مبتكرة تذهب بالنص بعيداً عن المباشرة كقولها في قصيدة “إلى متى”..

إلى متى تبقى .. منشغلاً بإنقاذ هيبة صمتك .. تجمع أعواد ثقاب فضولي
.. لتشعل بها أعقاب كلماتك تطهو على موقد لوعتي وليمة دخانك .. جاذبية
غموضك شرارة مكر .. تحرق كل محاصيل ذاكرتي.

وفي نص بعنوان “يوم مولدي” تعبر موصلي عن كبرياء المرأة مهما كانت الظروف وبرغم تداعيات الحياة لتعتبر أن المرأة لا يمكن أن تنكسر أو تنحني فتقول..

في يوم مولدي .. أقف منتصبة القامة .. أمام هيبة الوجع ..
أدير وجهي .. أجد الأبواب موصدة .. أتصبب بعرق الذاكرة .. لا
أنحني لالتقط منديلاً بل أترك الدمع يجف .. أفرد على نبضاتي
حظر التجول .. وعلى شهقات عطري منع السفر.

على حين كانت في قصيدة “خيبة مدللة” تدل على حالة فلسفية تبحر داخل نفس مليئة بالحب قد تكون هي انعكاسا لنفس موصلي لتجسد خلالها صوفية الحب النقي مستخدمة إيحاءات رقيقة فقالت..

أضحى الأمل ريبة .. والفرح ضلال .. ملامح التقى تزركش جسد
الوجع..والجرح يتباهى بالإيمان .. كل هذا الزهو يستبد بحزني ..
فلا خوف من خيبة مدللة .. تهبني قبلة النهايات.

وتلتزم موصلي بموضوع تطرحه منذ بداية النص دون أن تخوض في مسار الحدث معبرةً عن أهمية النص النثري في التعاطي مع الحالة الاجتماعية التي يلج فيها ويكون ذاته الفنية .

المجموعة النثرية التي جاءت بلغة شعرية رقيقة بعيدة عن المباشرة من منشورات مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي وتقع في 123 صفحة من القطع المتوسط .

 

المصدر: سانا

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين