ثورة اون لاين – شعبان أحمد
خطوة بيضاء قامت بها الحكومة أملاً منها أن يتحول المسار «تفاؤلاً» إلى سورية البيضاء… في التعايش وتحقيق السلم والطمأنينة وعودة الحياة إلى سابق عهدها الجميل…
الخبز أصبح أبيض.. قد لا تكون هذه الخطوة «قفزة في المجهول» كون الوضع “الشاذ” هو الذي ساد مؤخراً وكل ما فعلته الحكومة تصويب المسار… إلاّ أن التصويب بحد ذاته يعتبر «لفتة» عسى أن تترك أثرها في النفوس…!
أما الموضوع الشائك الذي يؤرق الحكومة الحالية وتسعى جاهدة لحله يتمثل بتسويق الحمضيات وتصديرها.. لذلك قامت بوضعه في غرفة العناية الفائقة وقدمت مجموعة تسهيلات وقرارات وإعفاءات تصب كلها في تذليل الصعاب أمام القطاع الخاص واتحاد المصدرين ومؤسسات التدخل الإيجابي ليكتمل الدور ويتحقيق المراد…
فملف الحمضيات له عقود من الزمن يتأرجح في السراديب المظلمة ولم تستطع الحكومات السابقة إيجاد حل منطقي لهذا الملف الاقتصادي المهم… والذي في حال نجحت الحكومة الحالية بإنعاشه فإنه بالتأكيد سيعود بالفائدة المركبة على المواطن والفلاح والاقتصاد الوطني…
يبدو ومن خلال المتابعة أن هناك جدية في الطرح، وأن مجموعة القرارات والتسهيلات والإعفاءات التي صدرت خدمة لهذا المنتج من أجل تصديره وإيجاد أسواق مستهدفة من الواجب أن تؤتي ثمارها…
قلنا مراراً إن الحكومة لا تقوم هي بالتصدير بل تقدم المحفزات للقطاع الخاص والمصدرين الذين يتعين عليهم إيجاد أسواق خارجية وهذا في صلب عمل اتحادات رجال الأعمال المشتركة التي أحدثت منذ زمن…!!
تبقى ثقافة الاستهلاك ووجوب تغييرها ومنع استيراد المكثفات… وتشجيع المواطن على اتباع ثقافة جديدة في تعاطيه مع استهلاك الحمضيات خاصة أن معدل استهلاك الفرد في سورية في العام لا يزيد على 35 كغ وفي بعض المناطق لا يزيد على 1كغ..!! إضافة إلى السرعة في إنشاء معامل عصائر…!!
التسويق سيبدأ بعد أقل من شهر من تاريخه وحتى هذا التاريخ سننتظر لنرى النتائج الفعلية على أرض الواقع… وبعدها نحكم ونشير إلى الجهة التي نجحت وكذلك الجهة التي فشلت أو أفشلت…؟!!