ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
أعجبتني نصيحة أحد المتمترسين خلف الأبواب المغلقة والمهتم بصحة المواطن وعلاجه… نصيحته وجهها إلى المواطن السوري بضرورة التحول والتوجه إلى الطب البديل في العلاج بسبب نقص الأدوية وغلائها وفي كثير من الأحيان فقدانها في الأسواق…؟!
تصريحات هذا المتمترس وغيره منذ فترة وجيزة تؤكد أن إنتاج الدواء السوري يغطي 90% من حاجة السوق… مع النفي القاطع مراراً وتكراراً رفع سعر الدواء..!! لا بل اعتبره خطاً أحمر لا يمكن ولن يسمح بتجاوزه..!!
المتابع لسوق الدواء – طبعاً كلنا متابعون «قسراً»- نلاحظ الغلاء الفاحش في بعض أصناف الدواء التي زادت بنسب مرعبة.. بالمقابل نجد أدوية أخرى لم يطرأ عليها سوى ارتفاعات بسيطة..
وهذا ما جعل البعض يشكك في مزاجية التعاطي مع الشركات المنتجة وعن وجود خيوط خفية تحت الطاولة تربط تلك الشركات بالقائمين والمتابعين والمهتمين بصحة المواطن…؟!!
الناحية الأخرى وهي فقدان أصناف كثيرة في السوق الدوائية وبعضها مهم جداً ولا يمكن الاستغناء عنه عند الكثيرين… ما يجعل سوق التهريب ينتعش…!!
أما فاعلية الدواء فهناك شبه إجماع على أن هناك أنواعاً كثيرة من الأدوية المصنعة محلياً فقدت خواصها ولا تؤتي الفائدة المرجوة…!!
هذه الأمور وغيرها جعل الشائعة تنتعش… وأن هناك أيادي خفية تلعب للضغط والابتزاز…!!
من هنا أعتقد أن المواطن السوري لم يعد قادراً على زيادة حلقات الضغط التي تعترض معيشته اليومية… وعلى الحكومة أن تفعل ما عليها لتقليل تلك الحلقات لا لزيادتها…!!
أما وأن الواقع يشير إلى عكس ذلك وأن بعض المواد والأساسيات التي كانت في السابق خطوطاً حمراء تحولت بقدرة ضعاف النفوس إلى خطوط خضراء…!!
وهذا ما يؤدي في نهاية المطاف إلى توسيع الفجوة…. وتقليل الثقة…!!