ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
لا يقدم شيئاً ولا يؤخر وقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحد برامج المخابرات الأميركية لمساعدة «المعارضة» السورية وفق تسريبات «الواشنطن بوست»، فهذا البرنامج بالذات متوقف أصلاً بعد الفشل الذريع الذي أصيبت به أولى تجاربه،
حين درّبت أميركا وجهّزت فصيلاً متطوعاً من خمسين سورياً وبتكلفة خمسمئة مليون دولار.. وما إن زجته في إحدى الجبهات حتى انشقّ على نفسه وعلى مدربيه ومموليه وذهب الحمار بأم عمرو ومعه أحماله كاملة إلى جبهة النصرة!
وتذكرون أن الرئيس الأميركي السابق أوباما أطلق يومها على «المعارضة» السورية مصطلحه الشهير «فانتازيا» واعتبرها غير موجودة ولا واقعية، ولعل الفخ الأميركي الخبيث الذي وقع فيه بعض الأكراد السوريين ممن يسمون «قوات سورية الديمقراطية» هو الدليل القاطع على تلك الفانتازيا.. وعلى أن برامج المخابرات الأميركية للدعم والتمويل الإرهابي لم تتوقف البتة ولم يشهر ترامب عضلاته عليها!!
الدور المخابراتي الأميركي في الحرب الإرهابية على سورية لا يحتاج برامج وخطط سرية أو معلنة، فطائرات «الهيركوليس» العملاقة تلقي بحمولاتها يومياً في مناطق سيطرة الإرهابيين في سورية وحتى في العراق.. وأحياناً كثيرة تهبط على الأرض لإفراغ حمولاتها بهدوء، وليس مهما بالنسبة إليهم بيد مَن مِن هؤلاء تقع تلك الحمولات طالما أن الحرب مستمرة والتدمير متواصل.. وهذا دليل آخر على أن «المعارضة» السورية مجرد فانتازيا؟
بيت القصيد في ما نقول هو أن الفانتازيا ما تزال فانتازيا.. وإذا كانت هكذا بالنسبة إلى من يحتاجها ولا يجدها.. فمن هي بالنسبة إلى السوريين؟؟