لقطاء التاريخ…

ثورة أون لاين: هل لعاقل في الكون أن يفسر لنا هذا الجموح العدواني ضدنا ضد سورية، وتاريخها وحضارتها من قبل ثلاثة أقطاب لايحفظ أحد في العالم وداً لها إلا إذا كان مدفوع الثمن..

الولايات المتحدة الأميركية من جهة، والغرب المنخرط في ركابها مخططاً ومصفقاً، ودول العربان المتاجرة بالدين والمشغولة بمحاولة شراء مكانة لها من خلال الانشغال بالآخر كذباً وزوراً وبهتاناً، وهي لاتكاد تعرف من الحياة شيئاً إلا الانحناء أمام أي سيد طاغ جبار.. فما الذي تملكه قطر من إرث تاريخي وثقافي ومعرفي وحتى عسكري لتكون رأس حربة في المال والفتنة وتزويد الإرهابيين بالسلاح..؟!‏‏

وعلى التوازي هزاز السعودية الذي أعاده ملاك الموت ليكمل فضائحه ونزواته وجنونه، وبيع الأوهام، مملكة تسير عكس وقائع التاريخ كلها تسلب الأراضي والثروات وتستورد أطنان السلاح وتكدسه ليكون خردة، أو أدوات فتك ضد أبناء شعبها، وللمشاركة في قمع ثورات الحرية الحقيقية في البحرين.. مملكة المرأة فيها كيس جسد يتحرك لامعنى له أبداً وليس من حقها أبداً أن تمارس أبسط حقوقها .. يضاف إلى هذا القطيع المسعور تركيا ومن معها..‏‏

ثلاثية الجهل والعدوان وثمة يدٍ صهيونية تحركهم في الخفاء.. أليسوا لقطاء التاريخ..؟!‏‏

هل من حقائق يقدمها لنا أي باحث أو كاتب، أو يحفظها كتاب أو حتى إبداع تدلل على أنهم صنعوا تاريخاً وقدموا إنجازات حقيقية..؟‏‏

مشرّد قطر وقاتل أبيه لم يستطع أن يتحمل وجود شاعر يكتب قصيدة تنتقد ظلمه وطغيانه فيصبح في غياهب السجون.. وفي مملكة آل سعود الوهابيين ماهو أشد مرارة وظلماً وقسوة.. سيّاف الملك، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وجلد المواطنين وكأنهم قردة وخنازير.. وكل ذلك على مرأى دول تدعي أنها ترعى حقوق الإنسان..؟!‏‏

والديك الرومي المنفوش في أنقرة صنفت حكومته بأنها أسوأ من تعامل مع الصحفيين وتزج بهم في السجون.. تراه ديكاً يصيح على مزابل ( الناتو) مهدداً متوعداً، وإذا به يمسح الأقدام في القدس ويصمت..‏‏

هذا التحالف اللقيط الباحث عن دور ما ولو كان يجر إلى الكوارث والمصائب.. نسي أو تناسى أن عشرة آلاف عام من الحضارة لن تمحى بزوبعة، لاتنكسر، لاتهزم، تتألم نعم، تتعب نعم، لكنها تبلسم الجراح وتنهض وعلى هذه الأرض مرت غزوات وغزوات ، بقيت وصمدت وانكسروا..‏‏

هل ينسى لقطاء التاريخ يوم كانوا ينتظرون خبز الشام وعنبها وقمحها وتفاحها.. هل ينسون كيف كانوا يقضون متسولين تجار الشام..! هل ينسى الديك العثماني ماذا قدمت الشام لاسطنبول وأنقرة .. حتى قالوا عنها ( شام شريف)..‏‏

وذاك الوالغ في دم أبيه، الشام حولته من لقيط إلى صاحب هوية لم يعرف كيف يحافظ عليها..‏‏

الولايات المتحدة الأميركية وإنجازات القتل ووسائل الفتك.. ومراكش ومليكها والسجود له.. هل نسوا أن أبجدية الحوار الأول، أول لغة في العالم من هنا .. من سورية.. في هذا الزمن الأغبر تتنمر الذئاب وتحاول الزارزير أن تحلق بأجنحة النسور.. ولن يكون اللقطاء من سلالة الحضارة وأبناء للنور والحياة، ولدوا في ليلة غدر وظلام وسيرحلون في ليالٍ أشد حلكة وسواداً….‏‏

d.hasan09@gmail.com ‏‏

ديب علي حسن

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك