ثورة اون لاين: يترقب المواطن السوري بكثير من الاهتمام الإجراءات الحكومية لمعالجة الوضع الاقتصادي والتي من المتأمل أن تنعكس إيجاباً على أسعار السلع والخدمات ، حيث يترقب المواطنون ، والصناعيين والمستوردين الشرفاء الخطوات التي تحدث عنها السيد رئيس مجلس الوزراء باتجاه تأمين استقرار سعر صرف الدولار والذي يعتبر مطلباً للجميع.
فالمضاربة في سوق القطع الغير نظامية أضرت كثيراً بعمل الصناعيين والمستوردين ورفعت أسعار السلع في الأسواق ،وأصبح موضوع التسعير بالنسبة للمستورد والصناعي همٌ يومي وبالنسبة للمواطنين شيء كارثي.
ولم يعد من المحتمل معه الآن تأخر الإجراءات التي تحدثت عنها الجهات الحكومية وأولها المصرف المركزي في كبح جماح المضاربين وسيطرة الدولة على سوق القطع مجدداً ، فهي الآن بيد أعداء الاقتصاد الوطني ،ولابد من خوض المعركة لاستعادتها باعتبارها شأن وطني يخصنا جميعا.
الإسراع في تأمين القطع اللازم للمستوردين والصناعيين عن طريق المصارف المرخص لها التعامل مع القطع الأجنبي بات الآن أكثر من ضروري ولا يفيد التأخير في تنفيذه لأن الوقت يحسب علينا بالدقائق في هذا لموضوع، والتلكؤ والبيروقراطية غير مجدية معه وقت الأزمة .
وفي الوقت الذي يتم فيه سرقة مدخرات الدولة والمواطنين من القطع الأجنبي ،وخصوصاً الدولار في عملية ممنهجة خيوطها في الداخل ورأسها في الخارج ،لابد وأن نكسب المعركة لصالح اقتصادنا ومواطننا وأن نسهل إجراءات معاملات الحصول على القطع للصناعيين والمستوردين ،مع التوثق من التنفيذ، وأن تذهب الدولة باتجاه الحسم والمحاسبة كما تتجه للحفاظ على المدخرات، وأن تعيد الاستقرار المطلوب لليرة السورية تجاه الدولار خصوصاً.
أحمد عرابي بعاج
