ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
تقول المعلومة: تجار على مستوى عال من الدلال من أصحاب النفوذ الغيورين على مصلحة الوطن واقتصاده..!! قاموا بمناورة ذكية قوامها الرقص على حبال «الغش» ووجدوا آلية للف والدوران على قرار الحكومة بمنع استيراد السيارات بلعبة سموها «تجميع السيارات»..!! وأدخلوا مئات السيارات.
الذي فعلوه فكفكوا السيارات… وشحنوها إلى بعض المدن الصناعية وهناك يكون التجميع… هكذا سموه…!!
أما النتيجة المتوخاة فهي مصلحة حركية لمصلحة التاجر للتهرب الضريبي والجمركي … أما المتضرر الأكبر فهو الاقتصاد أولاً… والمواطن ثانياً…!!
العصفورة قالت لي: إن البيان المقدم لمديريات النقل حول تكلفة السيارة والذي يتم التسجيل على أساسها تبلغ حوالي (3) ملايين ليرة سورية لإحدى السيارات المتداولة والمرغوبة في السوق من فئة «كيا»…وبالتالي يكون المبلغ المستحق لترسيم السيارة لأول مرة في مديريات النقل حوالي (900) ألف ليرة بينما سعر السيارة حسب العرض يزيد على (13) مليون ليرة سورية ..!!
هذا الفارق الخيالي لا يحتاج إلى كثير من التفكير والتمحيص ليكتشف «الراغب» أن هناك تلاعباً واضحاً في القيمة والكشوف للتهرب الضريبي والجمركي وكذلك للتهرب أو التخفيف من مبلغ الترسيم في مديريات النقل..؟!
الٍأمر الآخر «المرتبط» أن الحكومة استهجنت ونددت وشكلت لجنة لدراسة ما هو الخيار الأفضل للاقتصاد الوطني.. هل إعادة السماح باستيراد السيارات أم تجميعها…!!
وحسب المعطيات «المقدمة» والتي لا تحتاج إلى «سرتفيكا» فإن لعبة تجميع السيارات خسارة مضاعفة للاقتصاد والمواطن … أما المستفيد الأول والأخير هو التاجر ومن وراءه..!!
من هنا وجب على الحكومة أن تعيد دراسة أوراقها وتحزم أمرها وتقرر ما يجب إقراره حفاظاً على ماء «وجه» تلاعب فيه ولوثه «ثلة» من أصحاب البطون المنفوخة… والذين يتراقصون على مصطلح الحرب التي تتعرض لها سورية…
وهنا التمييز قد يكون صعباً جداً بين هؤلاء ومن خلفهم… وبين الإرهابيين الذين عاثوا فساداً ببلد يستحق أن يكون في مكان آخر احتراماً لشعب وجيش وقيادة قاوموا وضحوا لتبقى سورية «قلب العالم»…!!