دبلوماسية «المحصرمين»

ثورة أون لاين – ديب علي حسن
قصف إعلامي ليس تمهيدياً، بل تصعيدياً بلا حدود، مارسته وسائل الفتك والقتل، إعلام مأجور لم يكن في يوم من الأيام ـمهموماً بأمر ما كما يفعل تجاه الشعب السوري، ومحاولة النيل من صموده وتماسكه ووحدته.

يساند هذه الوسائل دمىً تحرك عبر أجهزة التحكم كانت ملامحها وزلات لسانها إن وجدت، تشي بأنها سوف تفعل مافعلته، وليس مفاجئاً لنا ألا تفعل ذلك، بل المفاجىء ألا نتوقع منها ذلك.‏

دمى تتحطم تتكسر، كثيرون كانوا يظنون أن العمل الدبلوماسي قد صقلها، وجعلها قادرة على العمل بنزاهة على الأقل من أجل كرامة شعب لم يكن في يوم من الأيام إلا سنداً لكل الشعوب العربية.‏

لقاء جنيف الثاني الذي ترقبه الكثيرون ومهدوا له بقصف إعلامي، هذا اللقاء أسقط آخر أوراق التوت عن الذين يفترض أنهم وسطاء والوسيط عليه ألا ينحاز أبداً، رضينا ألا ينحاز، رضينا أن يكون وسيطاً مع علمنا أن الحق بيّن وظاهر، فالذين يدمرون كل شيء يمارسون سياسة الأرض المحروقة لايمكن أن يكون أبداً طرفاً مقابل طرف آخر يدافع عن الأرض والوجود وتزامناً مع الجنون الإعلامي تكشف خطوط مفردات تحبك وتحاك لتكون زاداً للأيام القادمة.. فهل كان الدبلوماسي «المحصرم» مالاً وتوجيهياً ينتظر أن تتفاعل هذه المؤتمرات..؟!‏

يتوق إلى أن يرى مجسمات لمبانٍ ومؤسسات عامة سورية تظهر على شاشة الجزيرة وتبدو وكأنها قد دوت..؟‏

هل كان ينتظر أن تثبت مئات اللقاءات مع أشخاص من أصول سلافية كما أشارت المصادر الروسية لتعلن دول الغرب ومن يسير في ركب المؤامرة أن روسيا ليست طرفاً محايداً..!!‏

والدبلوماسي (المحصرم) سقطة الكبير كبيرة كبيرة إن كان بالأصل كبيراً ولم يكبر في دوائر تصنيع من تناط بهم أدوار يؤدونها ذات يوم…‏

ترى هل علينا أن نأمن جانب هؤلاء ( المحصرمين) من أينما كانوا، ومهما حاولوا أن يبدلوا من أقنعة ووجوه الأزمة في سورية وهي تقارب نهاية عامها الثاني مزقت الأقنعة وحطمت الدمى، وغيرت استراتيجيات، ومهدت لعالم متعدد الأقطاب، وفوق هذا كلّه عرّت من نظنهم نخباً ثقافية وفكرية ودبلوماسية، ويبدو أن الوهم كان يسيطر على تفكيرنا، فالألقاب صنعت في مطابخ التآمر.. وحده الجندي العربي السوري كان الحاضر الفاعل في لقاء جنيف الثاني،.. وللدبلوماسي ( المحصرم) نسأل: هل تذكرت عبد القادر الجزائري وأنت تزور دمشق.. هل فكرت أن تزور منزله.. هل تعرف لماذا اختار دمشق حين ضاقت به الدنيا وأبعد عن الجزائر.. هل تعرف أي دور أداه هنا في دمشق.. ليس بعيداً منزله، ولا التاريخ أبداً، لكن ذاكرة الدمى مثقوبة، وهي تحرك، ولاتتحرك، الدبلوماسيون المحصرمون ضرسوا رنين الدولارات، ولكننا لن نثمل من عفن حصرمهم الذي لن ينضج أبداً.. وكم خلف الستار من «محصرمين» قد يتعرون كلّهم ذات يوم ولن تنفعهم فصاحتهم ولا دبلوماسيتهم المشحونة بحصرم الدولارات…‏

آخر الأخبار
France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية