بسبب الارهاب الأسود..أكثر من 66 مليون ليرة سورية خسائر مشافي التعليم العالي معظم مشافي حلب للايواء والدواء
ثورة أون لاين: رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمشافي التعليم العالي ومراكزها التعليمية والصحية جراء الأعمال الإرهابية التي قامت بها المجموعات المسلحة إلا أن غالبية هذه المشافي استمرت بعملها بشكل اعتيادي في تقديم الخدمات الصحية المختلفة على المستويات البسيطة والمعقدة إلى آخر لحظة من إمكانية الاستمرار بحسب مقدار تعرضها للأضرار
تصنيف للأضرار
وحسب إحصائية وزارة التعليم العالي فقد شملت هذه الأضرار (مباني المشافي التعليمية والآليات والبنى التحتية) إلى جانب استهداف العاملين والموظفين والكوادر الطبية والفنية بعمليات القتل والخطف وما يتبع ذلك من آثار نفسية سلبية انعكست على العاملين والإداريين والكفاءات في شتى المشافي، حيث صنفت الأضرار ضمن مستويات عديدة من هدم لجوانب من المباني اثر تعرضها لقذائف هاون من قبل المسلحين أو بسبب الحرق والتخريب، وجزء كبير من أقسام هذه المشافي تعرض للسرقة (أجهزة ومعدات ومستلزمات طبية وأدوية) وبخاصة في المشافي التعليمية في محافظة حلب.
حصيلة الخسائر بالأرقام
اختلفت الأضرار من مشفى إلى آخر بحسب المنطقة والمحافظة التي يتواجد فيها، ووفق احصائية وزارة التعليم العالي لهذه الحصيلة نجد أن جميع المشافي التعليمية في دمشق تعرضت للارهاب ولكن بنسب وأضرار مختلفة فقد تعرض مشفى البيروني لكسر بالبلور والنوافذ وتخريب أربعة سيارات سياحية اسعافية وسيارتي بيك آب وميكرو باص عدد اثنين مع صهريج ماء حيث قدرت الخسائر بـ 225.500 ألف ليرة سورية.
بينما تعرض مشفى المواساة لسرقة سيارات بيك آب وسرقة أنواع مختلفة من الأدوية وقدرت الأضرار بـ 150 ألف ليرة سورية، أما مشفى التوليد الجامعي فقد كانت خسائره بسيطة وهي عبارة عن سرقة سيارة بيك آب وتخريب لميكرو باص وسيارة سياحية.
في مشفى الأطفال قدرت الخسائر بمليون و 70 ألف ليرة سورية نتيجة سرقة ميكرو باص وتخريب سيارة اسعاف وفي مشفى الأسد الجامعي بدمشق كانت الخسائر بقيمة مليونين و 224 ألف ليرة سورية نتيجة سرقة سيارة إسعاف وتخريب ميكرو باص.
في المشافي الأخرى
من أكثر المشافي التي تعرضت للأضرار والتخريب من قبل الإرهابيين هي مشافي محافظة حلب فقد تعرض مشفى الكندي لتكسير النوافذ للطوابق السبعة وخلع الأبواب والأقفال وسرقة أجهزة الكمبيوتر لغالبية الأجنحة مع تخريب كبير للبنى التحتية وسرقة أربعة ميكرو باص وباص كبير واستشهاد شخص وإصابة ستة أشخاص آخرين إضافة لعمليات الخطف حيث قدرت الأضرار المادية بـ 59 مليون ليرة سورية وأصبح المشفى خارج الخدمة.
وفي حلب أيضا تعرض مشفى التوليد الجامعي لسرقة ميكرو باص مع استشهاد شخص واختطاف شخص آخر.
إلا أن واقع الحال في المشافي التعليمية بحلب أنها رغم الأضرار استمرت في تقديم الخدمات بحسب امكاناتها بالإضافة لمسألة الإيواء، فقد احتضن مشفى التوليد الجامعي 39 عائلة من العاملين الذين هربوا وهجروا من بيوتهم بسبب ارهاب المسلحين المرتزقة.
وفي مشفى جراحة القلب تم تخصيص 16 غرفة للإيواء بينما استخدمت خمسة أجنحة بالكامل في مشفى حلب الجامعي لإيواء العائلات المهجرة بسبب الإرهاب.
إجراءات احترازية
أكد د. محمد معلا وزير التعليم العالي في أكثر من تصريح له حول جاهزية المشافي التعليمية على توفير احتياطي كافي من المستلزمات الطبية والأدوية بما يشمل أغلب أنواع الأدوية وبخاصة الورمية منها والتي تعتمد عليها الكثير من المؤسسات الصحية.
وفي ظل الحصار الاقتصادي الذي يوازي ارهابه الإرهاب المسلح فقد عملت الدولة على تأمين احتياجات المشافي من الأدوية التي لا تنتج محليا من دول صديقة مثل الهند وروسيا وإيران إضافة إلى تأمين بعض الأصناف عن طريق منظمة الصحة العالمية..
ومن جانبها عملت وزارة التعليم العالي على التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتأمين بعض المساعدات للمشافي الجامعية مثل المستلزمات الطبية المخصصة للطوارئ وتوفير أجهزة التنفس الصناعي وأسرة العناية المشددة وغيرها من التجهيزات.
وفي ظل هذه الأزمة يكفينا فخرا بهذا الصمود بتوفير الدوار المحلي دون ارتفاع الأسعار مما جعلها في متناول المواطن بغض النظر عن التكلفة الحقيقية لها والسعي لتأمين الدواء الأجنبي من الدول الصديقة وعمل هذه المشافي على مدار الساعة.
ثورة أون لاين – ميساء الجردي