ثورة أون لاين- أحمد عرابي بعاج : لعل من بديهيات القول ومسلماته أن يكون العمل الوطني الاجتماعي نابع من ضمير وإحساس المواطن بوطنيته وهو بذلك لا يحتاج إلى مناسبة أو قرار لتفعيله.
لسنا هنا بصدد التشكيك بمواطنيه أحد, إلا أن ما يسوق إلى الحديث عن الوطنية والمواطنة هو المساهمات الاجتماعية التي تقوم بها جهات خاصة وشخصيات اجتماعية وبدوافع إنسانية ووطنية دون توجيه من أحد أو منةٍ على أحد.
فالظروف التي تمر بها بلادنا هذه الأيام تظهر وتفرز من هو مع الوطن والمواطن ومن هو غير ذلك.
ولا حاجة بنا إلى تصنيف أو اصطفاف, فالمرحلة وحدها هي التي يمكن أن تفرز هذا عن ذاك دون أي تدخل من أحد.
وعندما تزول الغمة ويعود لوطننا ألقه, سوف يشار بالبنان إلى كل مواطن فعل حسناً وخيراً لوطنه, كما سيشار أيضاً بالبنان, ولكن هذه المرة بإصبع العار على كل من تخاذل في خدمة وطنه وتقديم العون للمواطن.
بالأمس القريب كان بعض المسؤولين السابقين يطالعونا برؤاهم وأرائهم وأفكارهم وربما أعمالهم أيضاً وقراراتهم التي أدت إلى ما أدت إليه من وبال على المواطن السوري.
وبكل صفاقة يحاول بعضهم أن يعيد الكرة هذه المرة ولكن عبر منابر أخرى في الخارج متغافلين عما اقترفت أياديهم بحق الشعب السوري حيث تركوه في محنته وغادروا يتفرجوا وينظروا من الخارج….. حيث ينطلق لسانهم.